منظور عالمي قصص إنسانية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المواد المشعة تجذب "المجموعات ذات النوايا الخبيثة" التي ترى في هذه المادة إمكانية لإثارة الذعر في المجتمعات

في كوبر، بسلوفانيا، وكلاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينسقون إرسال شحنة وقود نووي من صربيا.
IAEA/Greg Webb
في كوبر، بسلوفانيا، وكلاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينسقون إرسال شحنة وقود نووي من صربيا.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المواد المشعة تجذب "المجموعات ذات النوايا الخبيثة" التي ترى في هذه المادة إمكانية لإثارة الذعر في المجتمعات

السلم والأمن

اعتمد وزراء حكومة وغيرهم من الممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 140 دولة يوم الاثنين إعلانا جديدا لتعزيز الأمن النووي العالمي ومواجهة تهديد الإرهاب النووي.

ويحضر أكثر من 50 وزيرا و2000 خبير في هذا المجال المؤتمر الدولي للأمن النووي الذي تستضيفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا ويستمر على مدار أسبوع.

وبحسب الوكالة، فإن الأمن النووي يمثل مصدر قلق دولي متزايد إما من خلال هجوم إلكتروني محتمل على محطة للطاقة النووية أو الاتجار غير المشروع بالمواد المشعة. ورغم تكثيف الجهود لتعزيز الأمن النووي في السنوات الأخيرة، إلا أن الوكالة الدولية والدول الأعضاء فيها اتفقوا على الحاجة إلى القيام بالمزيد من العمل.

وفي افتتاح المؤتمر، قال المدير العام للوكالة، رافايل ماريانو غروسي، "إن المواد النووية والإشعاعية هي نقطة جذب للمجموعات ذات النوايا الخبيثة التي ترى في هذه المادة إمكانية لإثارة الذعر وإحباط المجتمعات والتسبب بالألم لها."

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل ماريانو غروسي، يتحدث خلال افتتاح المؤتمر حول الأمن النووي
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل ماريانو غروسي، يتحدث خلال افتتاح المؤتمر حول الأمن النووي

وتساعد التكنولوجيا والعلوم النووية على تحسين حياة الملايين حول العالم في مجالات تتراوح بين الطاقة النظيفة وعلاج السرطان والأمن الغذائي ومكافحة الحشرات.

وتؤكد الوكالة على ضرورة تأمين وحماية المواد النووية والإشعاعية المستخدمة لإنتاج هذه الفوائد في جميع الأوقات لمنعها من الوقوع في أيادٍ غير آمنة. وذلك يتضمن المنع والفحص والاستجابة لأي أعمال ضارّة تنطوي على استخدام مواد نووية أو مشعة.

الإعلان الوزاري

وفي الإعلان، شددت الوكالة مجددا على الأهداف المشتركة المتمثلة في منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي والاستخدامات السلمية للطاقة النووية وأقرت بأن الأمن النووي يسهم في السلام والأمن الدوليين.

وذكر الإعلان الوزاري أنه "لا يزال هناك شعور بالقلق إزاء تهديدات الأمن النووي الحالية والناشئة، وهناك التزام بمعالجة هذه التهديدات. نحث الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير لتخفيف التهديد والحدّ من المخاطر التي تسهم في تحسين الأمن النووي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، ضمان حماية المواد والمرافق النووية وغيرها من المواد المشعة."

دور الوكالة

بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الأمن النووي هو مسؤولية وطنية، ولكن تم إبراز الدور الرئيسي للوكالة وهو تيسير وتنسيق التعاون الدولي في هذا المجال.

وقال فيديريكو ألفارو، نائب وزير الشؤون الخارجية البنمية "إن اعتماد إعلان على المستوى الوزاري يدل على الالتزام المستمر بالأمن النووي للدول الأعضاء في الوكالة. إنها وثيقة موجزة وذات دوافع سياسية وتتطلع إلى الأمام، وتضيف قيمة لجهود تعزيز الأمن النووي في جميع أنحاء العالم."

أجندة المؤتمر

ويتناول المؤتمر قضايا مثل كيفية حماية المواد النووية من السرقة أو التخريب أثناء النقل، والتحليل النووي للمساعدة في التحقيقات الجنائية والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في حالة الطوارئ الأمنية النووية.

ويأتي هذا المؤتمر عقب لقاءات عُقدت في 2013 و2016. ومنذ المؤتمر الأخير، تشمل أنشطة الوكالة لتعزيز الأمن النووي تدريبَ نحو 13 ألف خبير، والتبرع بمعدات الكشف عن الإشعاع لـ 33 دولة، وتقديم الدعم لـ 17 فعالية عالمية مثل اليوم العالمي للشباب في بنما الذي حضره البابا فرانسيس ورؤساء سبعة بلدان من أميركا اللاتينية.