منظور عالمي قصص إنسانية

في مجلس الأمن والسلم الأفريقي: الأمين العام يدعو إلى حلول وإدارة وطنية للتحديات في ليبيا والساحل الأفريقي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي لقمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ، إثيوبيا
Daniel Getachew/UN Photo
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي لقمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ، إثيوبيا

في مجلس الأمن والسلم الأفريقي: الأمين العام يدعو إلى حلول وإدارة وطنية للتحديات في ليبيا والساحل الأفريقي

السلم والأمن

في جلسة لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بشأن ليبيا ومنطقة الساحل، نادى أنطونيو غوتيريش بضرورة أن "تقوم الأطراف الليبية والدول في منطقة الساحل الأفريقي بإيجاد، وإدارة، حلول وطنية" لمواجهة التحديات الداخلية التي تتعرض لها هذه البلدان.

 وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن انحدار ليبيا نحو صراع أعمق وأكثر تدميراً قد غذته مشاركة القوى الخارجية. وأضاف أنه ورغم بصيص الأمل الذي أتاحه مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في 19 يناير/كانون الثاني، والذي حضره برفقة رئيس الإتحاد الأفريقي موسى فكي، إلا أن تعهد المجتمع الدولي بإنهاء التدخل الأجنبي لم يتحقق على الأرض.

وأضاف غوتيريش "الحقيقة هي أن الأسلحة ما زالت تتدفق وأن العمليات العسكرية قد عادت مرة أخرى، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني الصعب أصلا" في ليبيا. الأمين العام وصف الانتهاكات المستمرة للحظر المفروض توريد الأسلحة إلى ليبيا بأنها "ليست أقل من فضيحة."


وكان غوتيريش قد التقى على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التي يحضرها في أديس أبابا، بوزير خارجية ليبيا، السيد محمد الطاهر حمودة سيالة، حيث ناقشا التقدم المحرز منذ مؤتمر برلين، بما في ذلك على المسارات الاقتصادية والأمنية والسياسية. وقد أكد الأمين العام للوزير الليبي من جديد "التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع جميع الأطراف لإيجاد حل سلمي للصراع في ليبيا."

الأمين العام يرحب بمبادرة الإتحاد الأفريقي للمصالحة الليبية

وقد أكد الأمين العام لمجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي أن "الأمم المتحدة لا تزال منخرطة بعمق في دعم مسارات الحوار الليبي الثلاثة" مشيدا باجتماعات هذا الأسبوع للجنة العسكرية 5 + 5 – التي يعقدها ممثله الخاص غسان سلامة في جنيف – والتي "تعطينا بعض الأمل في إمكانية إنهاء التصعيد العسكري" حسب تعبيره.


من ناحية أخرى رحب الأمين العام بمبادرة الاتحاد الأفريقي لعقد اجتماع للمصالحة الليبية في المستقبل، معربا عن تأييد الأمم المتحدة الكامل لعمل اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا التي انعقدت في برازافيل الأسبوع الماضي.
 وقال غوتيريش لمجلس السلم والأمن إن الأمم المتحدة على استعداد لربط ممثلي الاتحاد الأفريقي في جميع مجموعات العمل للحوار بين الليبيين، بما في ذلك التي حددها مؤتمر برلين. وأضاف الأمين العام "المصالحة الوطنية الليبية مطلوبة بشكل عاجل. يجب أن نتأكد من أن جميع المبادرات الدولية تتناغم بشكل وثيق مع بعضها البعض."

جنيف: اختتام الجولة الأولى من محادثات اللجنة الليبية العسكرية المشتركة

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 اختتمت أعمالها في جنيف، بـ"توافق بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في مطلع العام، وعلى أهمية احترامها وتجنب خرقها."

غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يتحدث إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
UN Photo/Violaine Martin

وكانت الجولة الأولى من اجتماعات هذه اللجنة المعنية بالشأن العسكري قد انعقدت بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الدكتور غسان سلامة. 

وقالت البعثة الأممية إنها تشكر الطرفين على شروعهما في البحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، وعلى الروح المهنية العالية والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما.

 وأورد بيان البعثة الأممية أنه قد "لاحظ وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة اللبيبين الملحّة إلى المحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها."

وأشار البيان أيضا إلى توافقهما على "ضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية، وعلى وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين وإخراجهم من الأراضي الليبية" والاستمرار في محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة.

وقد وافق الطرفان، حسب البيان الصحفي، على ضرورة استئناف التفاوض بينهما "وصولا لاتفاقية شاملة لوقف إطلاق النار". وقد اقترحت البعثة على الطرفين تاريخ الـ 18 من فبراير/شباط الجاري موعداً لجولة جديدة من التفاوض في جنيف.