منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بإدانة مرتكبي أعمال عنف مميتة في جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2017

مجموعة من المسلمين النازحين في المدرسة الكاثوليكية في بنغاسو، في جمهورية أفريقيا الوسطى، أثناء استماعهم لخطاب الأمين العام أثناء زيارة لبلدهم
Alban Mendes De Leon
مجموعة من المسلمين النازحين في المدرسة الكاثوليكية في بنغاسو، في جمهورية أفريقيا الوسطى، أثناء استماعهم لخطاب الأمين العام أثناء زيارة لبلدهم

الأمم المتحدة ترحب بإدانة مرتكبي أعمال عنف مميتة في جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2017

السلم والأمن

رحبت الأمم المتحدة بإدانة 28 شخصا بسبب أعمال عنف ارتكبت في جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2017، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وعدد من حفظة السلام يحمل بعضهم الجنسية المصرية والمغربية والكمبودية.

ويُحاكم في العاصمة بانغي 32 شخصا ينتمون إلى ميليشيات أنتي بلاكا منذ 15 كانون الثاني/يناير 2020 على أعمال عنف ارتُكبت في الفترة الواقعة بين 8 و13 من أيار/مايو 2017، وبين 22 و27 تموز/يوليو 2017، و26 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في بنغاسو والمناطق المحيطة بها.

وقد تسبب العنف الذي مارسته جماعات أنتي بلاكا في مقتل العديد من المدنيين، وعشرة من جنود حفظة السلام التابعين لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وقد نهبت تلك الجماعات واعتدت على منازل وممتلكات المدنيين، فضلا عن الاعتداء على مكتب مينوسكا في بنغاسو، باستخدام الأسلحة الثقيلة.  كما أجبر عنف تلك الجماعات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم.

السجن لمرتكبي العنف

تنهي الإدانة تدريجيا دائرة الإفلات من العقاب لإعادة فتح عصر المساءلة والعدالة -- رئيس مينوسكا

وقد أصدرت محكمة الاستئناف في بانغي، اليوم الجمعة (7 شباط/فبراير)، حكما قضائيا على 28 من المتهمين الـ 32 بالسجن لمدة تتراوح بين عشرة أعوام ومدى الحياة مع الأشغال الشاقة.

وقال رئيس مينوسكا، مانكير ندياي، في بيان، إن الحكم الصادر اليوم "يعد دليلا على الإرادة التي تتمتع بها دولة أفريقيا الوسطى، من خلال الجهاز القضائي، من أجل محاربة الإفلات من العقاب." وأشار ندياي إلى أن منتدى بانغي في عام 2015 أكد على أهمية عدم نسيان الضحايا المدنيين."

وشدد ممثل الأمين العام الخاص إلى جمهورية أفريقيا الوسطى على أن الإدانة "تُنهي تدريجيا دائرة الإفلات من العقاب لإعادة فتح عصر المساءلة والعدالة لجميع أعمال العنف المرتكبة. وهذه خطوة مهمة للبلد للتحرك صوب مصالحة فعّالة."

أفعال لن تمر دون عقاب

وفي إشارة إلى مقتل الجنود العشرة من قوات حفظ السلام، قال ندياي "إننا نؤيد عدم التسامح مطلقا مع الهجمات ضد قوات حفظ السلام، ولن تمر مثل هذه الأعمال دون عقاب."

وأشارت مينوسكا أنها ستواصل، وفق الولاية التي كلفها بها مجلس الأمن، ومع فريق الأمم المتحدة القطري بأكمله في جمهورية أفريقيا الوسطى، دعم الإجراءات من أجل العدالة الوطنية والدولية ومحاربة الإفلات من العقاب وسيادة القانون في جمهورية أفريقيا الوسطى.