منظور عالمي قصص إنسانية

في قضية إعادة توطين اللاجئين "فجوة هائلة" لا تزال قائمة بين الاحتياجات والأماكن المعروضة لاستقبال اللاجئين

أب سوري مع طفليه في مخيم بردرش في دهوك العراق، بعد يوم من وصولهم.
© UNHCR/Hossein Fatemi
أب سوري مع طفليه في مخيم بردرش في دهوك العراق، بعد يوم من وصولهم.

في قضية إعادة توطين اللاجئين "فجوة هائلة" لا تزال قائمة بين الاحتياجات والأماكن المعروضة لاستقبال اللاجئين

المهاجرون واللاجئون

على الرغم من أن هناك حوالي 1.4 مليون لاجئ في حاجة ماسة إلى إعادة التوطين في جميع أنحاء العالم، فقد تمت إعادة توطين 63،696 شخصا فقط عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العام الماضي - أي 4.5 في المائة فقط - بسبب النقص المستمر في عروض استقبالهم من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم.

ارتفع عدد اللاجئين الذين أعيد توطينهم في عام 2019 بشكل طفيف بنسبة 14 في المائة مقارنة بالعام السابق، عندما تمت إعادة توطين 556،80 شخصا، لكن الوكالة تؤكد أن "هناك فجوة هائلة بين احتياجات إعادة التوطين والأماكن المتاحة".

إعادة التوطين: إجراء ينقذ الحياة

وقالت غرين أوهارا، مديرة الحماية الدولية في المفوضية: "إعادة التوطين ليست حلا لجميع اللاجئين في العالم، ولكنها تدبير منقذ للحياة لضمان حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر".

واستقر أكبر عدد من اللاجئين الذين قامت المفوضية بتسهيل إعادة توطينهم في العام الماضي في الولايات المتحدة، تليها كندا فالمملكة المتحدة والسويد وألمانيا.

من بين أكثر من 63،000 لاجئ أعيد توطينهم في العام الماضي، جاء العدد الأكبر من سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار.

الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين

في العام الماضي، تم إطلاق "استراتيجية لثلاث سنوات تعنى بإعادة التوطين والمسارات التكميلية"، من قبل الحكومات والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدني، في محاولة لزيادة عدد أماكن إعادة التوطين، بالإضافة إلى زيادة عدد الدول التي تقدم هذه البرامج.

لاجئ سوداني يبلغ من العمر 26 عاما يعيش في  مقر آلية عبور الطوارئ التابع للمفوضية في النيجر، وهو ملاذ آمن للاجئين المستضعفين الذين تم إجلاؤهم بعيدا عن الظروف المروعة التي عانوا منها في مراكز الاحتجاز في ليبيا.
© UNHCR/Sylvain Cherkaoui
لاجئ سوداني يبلغ من العمر 26 عاما يعيش في مقر آلية عبور الطوارئ التابع للمفوضية في النيجر، وهو ملاذ آمن للاجئين المستضعفين الذين تم إجلاؤهم بعيدا عن الظروف المروعة التي عانوا منها في مراكز الاحتجاز في ليبيا.

تعد زيادة فرص إعادة توطين اللاجئين وغيرها من المسارات التكميلية لقبول طلباتهم، بما في ذلك من خلال لمّ شمل الأسرة، والعمل والدراسة، أحد الأهداف الرئيسية للميثاق العالمي المعني باللاجئين، الذي يمثل "وسيلة ملموسة للدول لتقاسم المسؤولية وإظهار التضامن مع البلدان المضيفة التي تدعم أعداد كبيرة من اللاجئين."

في العام الماضي، تم إطلاق "استراتيجية لثلاث سنوات معنية بإعادة التوطين والمسارات التكميلية"، إلى جانب الحكومات والمنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدني، في محاولة لزيادة عدد أماكن إعادة التوطين، بالإضافة إلى زيادة عدد الدول التي تقدم هذه البرامج.

زيادة عدد بلدان إعادة التوطين


في حين تم تحقيق هدف الاستراتيجية المتمثل في إعادة توطين 60.000 شخص في 29 دولة مختلفة العام الماضي، أعربت المفوضية عن قلقها من التوقعات الحالية التي تتنبأ بإعادة توطين عدد أقل من اللاجئين هذا العام. وهذا العام، يتمثل الهدف في إعادة توطين ما يصل إلى 70،000 لاجئ -تقترحهم المفوضية- في 31 دولة.

من بين أولويات المفوضية زيادة عدد أماكن إعادة التوطين ومجموعة البلدان التي تستقبل اللاجئين، وكذلك حماية سلامة برنامج إعادة التوطين.

وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بادرة مشتركة، ألا وهي مبادرة إعادة التوطين والمسارات المستدامة (CRISP)، لتنفيذ الأنشطة اللازمة للوصول إلى أهداف إعادة التوطين وأهداف المسار التكميلي، وتناشد الدول تقديم الدعم المالي اللازم البالغ قدره 19.9 مليون دولار أمريكي.

للمزيد من المعلومات حول أحدث بيانات إعادة التوطين سهلتها المفوضية انقر هنا.

للاطلاع على بوابة بيانات إعادة التوطين العالمية التابعة للمفوضية، التي تضم إحصاءات تعود إلى عام 2003، انقر هنا.