منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعتبر التعهدات التي قدمها رئيس الوزراء العراقي المكلف "مؤشرا مشجعا" وتدعو إلى دعم عمله

مشهد من بغداد
UNAMI
مشهد من بغداد

الأمم المتحدة تعتبر التعهدات التي قدمها رئيس الوزراء العراقي المكلف "مؤشرا مشجعا" وتدعو إلى دعم عمله

السلم والأمن

بعد شهر من بقاء العراق دون رئيس وزراء فعلي عقب استقالة عادل عبد المهدي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كُلف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء، وتعهد بالخروج من الأزمة السياسية في البلاد وتشكيل حكومة بعيدا عن المحاصصة.

وفي بيان صدر السبت، رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، بتكليف محمد توفيق علاوي رئيسا للوزراء، وحثت في الوقت نفسه على العمل سريعا لتحقيق إصلاحات جوهرية وتلبية المطالب المشروعة للشعب الداعية إلى العدالة والمساءلة.

الطريق لا يزال محفوفا بالصعوبات وسيتطلب إحراز التقدم دعم جميع الجهات الفاعلة لعمل السيد علاوي خدمةً للشعب العراقي -- هينيس-بلاسخارت

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد أمهل الكتل النيابية حتى يوم السبت لترشيح رئيس للوزراء.

وقالت هينيس-بلاسخارت إن العراق بحاجة إلى المضي قدما وإن أمام رئيس الوزراء المكلف مهمة "ضخمة" وهي تشكيل مجلس الوزراء بسرعة والحصول على مصادقة البرلمان للمضي قدما في إصلاحات هادفة "تلبي المطالب الشعبية."

وأضافت هينيس-بلاسخارت أن الطريق لا يزال محفوفا بالصعوبات وسيتطلب إحراز التقدم دعم جميع الجهات الفاعلة لعمل السيد علاوي خدمةً للشعب العراقي.

علاوي: أدعو إلى حوار مع المتظاهرين

وفي كلمة ألقاها عقب تكليفه بالمهام الجديدة، قال رئيس الوزراء العراقي المكلف إنه يتعهد بالعمل على خدمة العراق ومحاسبة من قتل المتظاهرين. وتعهد بالعمل "الحثيث" على تنظيم انتخابات مبكرة في العراق والوقوف ضد أي تدخل قد يؤثر على نزاهة وشفافية العملية. كما أكد التزامه بتوفير أكبر قدر من فرص عمل من خلال البدء بمشاريع تنموية وصناعية وإنتاجية وسكنية وتغيير الاقتصاد من الريعي إلى الاستثماري ومحاربة الفساد المتفشي، وإحالة ملفات الفساد إلى القضاء دون تأخير، وتحقيق الأمن والأمان لجميع أبناء العراق، وإطلاق سراح الأبرياء وتعهد بحماية المتظاهرين السلميين والامتناع عن استخدام الذخيرة الحية وحماية العراق من أي تدخل خارجي. وطالب المجتمعين الدولي والإقليمي بأن يكونا عونا للعراق. كما تعهد بتقديم تقرير دوري للشعب العراقي حول التقدم الذي تحرزه الحكومة أو التحديات التي تواجهها.

وقال علاوي "سأدعو إلى إطلاق حوار فوري مع المتظاهرين السلميين لتلبية مطالبهم وسأشرف شخصيا على هذا الحوار."

التزامات علاوي موضع تقدير وترحيب أممي

وردّا على ما ورد في خطاب علاوي، قالت هينيس-بلاسخارت"إن الالتزامات التي وردت في بيان رئيس الوزراء المكلف تلبي الكثير من مطالب المحتجين السلميين." واعتبرته مؤشرا مشجعا وجديرا بالترحيب.

وأكدت المسؤولة الأممية في ختام بيانها على أهمية تجاوز العراق حالة التحزب وتغليب المصلحة الوطنية، وقالت "لقد حان الوقت للعمل." ودعت إلى ألا يُدّخر جهد لإخراج العراق من أزمته، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي وحكومته لبناء عراق أكثر سلما وعدلا وازدهارا.