المراقب الدائم لدولة فلسطين يثني على موقف الأمم المتحدة الداعم لحل الدولتين-- والرئيس عباس يزور قريبا المقر الدائم
السلم والأمن
في إحاطة للصحفيين في المقر الدائم للأمم المتحدة، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين إن رئيس بلاده محمود عباس سيزور مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين القادمين ليضع أمام المجتمع الدولي الموقف الفلسطيني من الخطة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
في المؤتمر الصحفي، أثنى السيد رياض منصور بصفته المراقب الدائم لبلاده لدى المنظومة الدولية على موقف الأمين العام الذي وصفه "بوقفة شجاعة وصريحة ومبدئية" في تأكيده أن "الحل الذي تدافع عنه الأمم المتحدة هو إنهاء الاحتلال، وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967وعلى قاعدة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة."
وكان المتحدث الأممي الرسمي باسم الأمين العام قد أكد يوم أمس الثلاثاء أن الأمم المتحدة لا تزال "ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية وتحقيق رؤية دولتين - إسرائيل وفلسطين - تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967".
واتهم مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة خطة السلام الأميركية التي قدمها الرئيس ترمب بأنها تحرم الفلسطينيين من السيادة على أرضهم وتمنحها لإسرائيل، بما في ذلك السيطرة على المعابر وعلى المياه. وأضاف السيد رياض منصور "كيف يمكن هذا، بعد مائة وثلاثة أعوام على وعد بلفور، أن يقبل الشعب الفلسطيني بمثل هذه المسائل؟ نحن شعب جبار، جذورنا في الأرض عميقة، ولا يمكن أن نقتلع."
وقال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة إن حكومة بلاده تسعى إلى التوافق بين كل مكونات المجتمع الفلسطيني للعمل بشكل مشترك في خطة واحدة داخل البلاد وفي المحافل الدولية لعرض موقف فلسطيني موحد.
واستعرض السيد رياض منصور الجهود الإقليمية والدولية التي تقوم بها بلاده لنقل موقفها من الخطة الأميركية، خاصا بالذكر الدعوة لاجتماع مجلس الوزراء العرب، تحضره بلاده في العاصمة المصرية القاهرة يوم السبت القادم، يليه اجتماعات وزارية لمنظمة التعاون الإسلامي ولمجموعة دول عدم الانحياز، كما سيحضر الرئيس عباس القمة الأفريقية في مطلع شباط/فبراير القادم.
وقال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الرئيس عباس يسعى إلى أن يقدم، خلال زيارته لعرض الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة، مشروع قرار يذكّر بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 والقانون الإنساني الدولي. وتأمل بلاده في أن يتم التصويت عليه بشكل إيجابي وواسع من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي.
المؤتمر الصحفي الكامل للمراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة: