الصحة العالمية: إصابات مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في دولة الإمارات، وعدم وجود أي حالات مؤكدة (حتى الآن) في لبنان
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه "تم التأكد من ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد-2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة" – الأولى التي تم تأكيدها في "منطقة شرق المتوسط." أما في لبنان، فأوضح مكتب المنظمة أنه "لم يتم تأكيد أي حالة في البلاد بعد،" مشيرا إلى أن المنظمة تدعم السلطات الصحية المحلية وهي تتابع الوضع عن كثب للكشف المبكر، بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية.
وجاء تأكيد المنظمة بعد أن أعلنت الأمارات العربية المتحدة أن "أربعة أفراد من نفس العائلة" -وصلوا من مدينة ووهان الصينية- قد تم إدخالهم إلى المستشفى في يومي 25 و27 كانون الثاني/يناير بعد تأكد إصابتهم بفيروس كورونا.
المدير الإقليمي للمنظمة، الدكتور أحمد بن سالم المنظري صرح بأن مكتبه يرصد اتجاهات المرض ويعمل مع الدول الأعضاء "لضمان أعلى درجات الاستعداد بهدف الكشف عن الحالات المحتملة والاستجابة لها."
د.أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: "يواصل المكتب الإقليمي رصد اتجاهات #فيروس_كورونا، والعمل مع الدول الأعضاء لضمان أعلى درجات الاستعداد للكشف عن الحالات المحتملة والاستجابة لها وسنواصل تقديم كامل دعمنا للبلدان من أجل الوقاية من المرض"https://t.co/fWuwtyZa5e pic.twitter.com/j1qFiSyCRB
WHOEMRO
وشدد الدكتور المنظري على أهمية هذه الإجراءات في "مكافحة انتقال الفيروس، وتزويد الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض بالعلاج الفعَّال." وأضاف المنظري: "نحثّ الأفراد على التزام الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على سلامتهم وسلامة أحبائهم".
استعداد وجهوزية في لبنان
وقال مكتب المنظمة في لبنان إن وزارة الصحة العامة تقوم بجهود كثيفة "لزيادة تدابير التأهب والجهوزية ومراقبة الوضع للحدّ من خطر دخول فيروس كورونا الجديد إلى البلد، علما أن الوضع يشهد تطورات سريعة.
وتقوم وزارة الصحة العامة بمراقبة ورصد المسافرين القادمين إلى بيروت "من خلال نظام مراقبة درجة الحرارة في المطار،" حسبما أوردت المنظمة الدولية، وبتوزيع قائمة المخاطر على جميع الوافدين من البلدان التي تم تأكيد وجود الفيروس فيها.
وتدعم منظمة الصحة العالمية في لبنان السلطات في استيراد مواد الفحص المخبري لفيروس كورونا الجديد الذي يستخدم لتأكيد الحالات أو نفيها.
وقال بيان المنظمة الصادر اليوم إن أربعة أسرّة لعزل المرض قد جُهزت مسبقا في جناح خاص في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وهناك سعي إلى إضافة المعدات اللازمة، للعناية بالمرضى وتأمين سلامة العاملين الصحيين.
على الدول تعزيز قدرات الكشف المبكر والاستجابة السريعة
وتولي المنظمة الدولية المعنية بالصحة العامة عناية تامة بفاشية فيروس كورونا المستجد منذ أن أعلنت الصين عن أولى الحالات في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر. وتواصل المنظمة توجيه البلدان بشأن التأهب والاستجابة، وتعزيز قدرات المختبرات، وتعبئة الإمدادات والأدوية الأساسية.
وحسب بيانها الصحفي اليوم تقول منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع ظهور حالات جديدة لفيروس كورونا المستجد-2019 في بلدان أخرى بعد انتقاله عبر الحدود، "ومن المحتمل وصول حالات أخرى إلى إقليم شرق المتوسط."
وتُذكِّر المنظمة في بيانها جميع البلدان ببذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتها على الكشف المبكر والاستقصاء والاستجابة السريعة لأحداث الصحة العامة، وتضيف أنها لا تُوصي في الوقت الراهن "بفرض أي قيود على السفر والتجارة."
وقاية الأفراد
للوقاية من الفيروس المستجد وتقليل خطر انتقاله، تُوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتجنب الأفراد مخالطة الأشخاص الذين يعانون من العدوى التنفسية الحادة، وغسل اليدين باستمرار، لا سيّما بعد الملامسة المباشرة للمرضى أو البيئة المحيطة بهم، وتجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية دون وقاية.
ولا تُوصي المنظمة بأي تدابير صحية إضافية محددة للمسافرين أو بشأن ممارسة الأنشطة التجارية.
للمزيد من المعلومات، اطلع على موقع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هنا