منظور عالمي قصص إنسانية

ترحيب أممي بمساهمة فرنسية وأخرى دنماركية لإزالة خطر المتفجرات من أجل تمكين العودة الآمنة إلى المناطق المستعادة من داعش في العراق

بول هيسلوب مدير برامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام يصف العراقيين الذين يعملون في البحث عن الألغام بالأبطال المجهولين. (من الأرشيف)
UNMAS
بول هيسلوب مدير برامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام يصف العراقيين الذين يعملون في البحث عن الألغام بالأبطال المجهولين. (من الأرشيف)

ترحيب أممي بمساهمة فرنسية وأخرى دنماركية لإزالة خطر المتفجرات من أجل تمكين العودة الآمنة إلى المناطق المستعادة من داعش في العراق

السلم والأمن

أعلن بيان صادر اليوم الأحد عن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، تقديم فرنسا لمساهمة إضافية وقدرها 600 ألف يورو (حوالي 670 ألف دولار أمريكي) مُخصصة لأنشطة إدارة المخاطر المتفجرة.

وذكر البيان أن هذه المساهمة تهدف إلى "تمكين عمليات العودة إلى المناطق المُستعادة من العراق".

وتتمتع حكومةُ العراق بقدرات لإدارة المخاطر المتفجرة في عدد من المؤسسات الحكومية وسلطات مكافحة الألغام المُنشأ. غير أن الطلب على المساعدة يتجاوز الموارد المتاحة.

وأوضح البيان أن هذه المساهمة الإضافية الفرنسية، ستمكن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من مواصلة تطوير استجابة وطنية لتهديد المخاطر المتفجرة، بما في ذلك توفير إدارة المخاطر المتفجرة في المناطق ذات الأولوية لتحقيق الاستقرار، والاستجابة الإنسانية وغيرها من أولويات الحكومة والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مشورة فنية للسلطات الوطنية والإقليمية، والتوعية بالمخاطر.

مشاريع أممية لإزالة الألغام تراعي النوع الاجتماعي

معرض الصور الذي نظمته دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في نيويورك للتوعية بمخاطر الألغام في العراق وجهود الأمم المتحدة لإزالتها. (من الأرشيف)
UNAMS/LARISA KHIRYANOVA
معرض الصور الذي نظمته دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في نيويورك للتوعية بمخاطر الألغام في العراق وجهود الأمم المتحدة لإزالتها. (من الأرشيف)

 

تعتبر فرنسا تطهير المناطق المستعادة من أولوياتها لضمان توفير الظروف المناسبة للنازحين للعودة إلى ديارهم-- السفير الفرنسي في العراق 

وتتضمن جميع المشاريع التي تنفذها دائرةِ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي، وتُعزز المساواة بين الجنسين. من بين وسائل أخرى، قدم البرنامجُ في عام 2019 فِرَق البحث والإزالة المختلطة في سنجار، حيث وفرت هذه المبادرة فرصة ممتازة لتعزيز تمكين المرأة في الأعمال المتعلقة بالألغام وتيسرها حكومة فرنسا.

وتعليقا على المساهمة، قال سفير فرنسا في العراق، السيد برونو أوبيرت: "تعتبر فرنسا تطهير المناطق المستعادة من أولوياتها لضمان توفير الظروف المناسبة للنازحين للعودة إلى ديارهم".

ومن خلال هذه المساهمة تجدد فرنسا التزامها تجاه الشعب العراقي فيما يتعلق بهذه المسألة الأساسية ودعم العمل الممتاز الذي تقوم به دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق.

مساهمة دانماركية مماثلة

وفي مطلع الشهر الجاري كانت الحكومة الدنماركية قد قدمت أيضا مساهمة إضافية وقدرها 29.5 مليون كرون دنماركي أي حوالي 4.4 مليون دولار أمريكي.

الدنمارك تأمل في أن يسهل الدعم الإضافي عودة النازحين إلى المناطق التي تم تحريرها من داعش، ويساعد في استقرار العراق-- وزير خارجية الدنمارك

وستمكن هذه المساهمة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للمجتمعات النازحة بشكل أفضل.

وأكد وزير خارجية الدنمارك أن بلاده تدعم دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وعملها الهام في العراق منذ زمن بعيد. وأعرب عن أمله في أن يسهل الدعم الإضافي من الدنمارك عودة النازحين إلى المناطق التي تم تحريرها من داعش، وتساعد في استقرار العراق.

من جهته شكر السيد بير لودهامر، المديرُ الأقدم لبرنامج العراق في دائرةِ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، كلا من فرنسا والدنمارك على دعمهما المتواصل لعملية إزالة المتفجرات في العراق.

إزالة المخاطر المتفجرة خطوة مهمة قبل أن تتم أي أنشطة إعادة تأهيل، إذ إنها تُمكّنُ العودةَ الآمنة والكريمة والطوعية للمجتمعات النازحة-- بير لودهامر

وأكد أن "إزالة المخاطر المتفجرة خطوة مهمة قبل أن تتم أي أنشطة إعادة تأهيل. وإذ إنها تُمكّنُ العودةَ الآمنة والكريمة والطوعية للمجتمعات النازحة"، مشيرا إلى أن هذه النتائجُ ممكنةٌ فقط بفضل المساهمات السخية التي قدمتها الدول المانحة.

المخاطر المتفجرة تعرقل عودة السكان إلى ديارهم

مشهد من فيلم
UNMAS
مشهد من فيلم

ويعد وجود المخاطر المتفجرة، بما في ذلك العبوات الناسفة المبتَكَرة، عائقا أمام جهود الأمن وإعادة الاستقرار في المناطق المستعادة من داعش، لذا وجب تطهيرها.

و"لا تؤدي المخاطر المتفجرة إلى عرقلة جهود إعادة الإعمار في المناطق المستعادة فحسب، بل تمنع الناسَ أيضاً من العودة إلى ديارهم"، خاصة في مناطق خضعت لعمليات عسكرية مكثفة أو مطولة.

وأشار البيان إلى أن أكثر من 1.4 مليون مدني نازحوا في العراق بسبب النزاع الأخير، وأن "الظروف الغير آمنة لا تسمح لهم بالعودة".