منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الصحة لا ينبغي أن تكون امتيازا للأثرياء، فالحق في الصحة ملك للجميع

مرضى ينتظرون  العلاج في مستشفى ريديمشون في العاصمة الليبيرية مونروفيا.
World Bank/Dominic Chavez
مرضى ينتظرون العلاج في مستشفى ريديمشون في العاصمة الليبيرية مونروفيا.

الأمم المتحدة: الصحة لا ينبغي أن تكون امتيازا للأثرياء، فالحق في الصحة ملك للجميع

الصحة

طالب برنامج الأمم المتحدة المشترك لفايروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، في بيان، حكومات الدول بضمان الحق في الحصول على الرعاية الصحية من خلال منح الأولوية للاستثمارات العامة في الصحة.

وبحسب البرنامج، فإن نصف سكان العالم على الأقل لا يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية الضرورية، كما أن سيّدة تموت كل دقيقتين أثناء الولادة، ويُحرم في الكثير من الدول الأشخاص من الرعاية الصحية أو يحصلون على رعاية رديئة بسبب الرسوم التي لا يمكن تحمّلها.

وترى المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفايروس نقص المناعة، ويني بيانيما، أن ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية يلقي بظلال ثقيلة على الفقراء، وتضيف "أغنى 1% يستفيدون من التطور العلمي في الطب فيما يكافح الفقراء للحصول على الرعاية الصحية الأساسية."

تقصير الدول

وبحسب الأمم المتحدة، فقد تم الدفع بنحو 100 مليون شخص نحو الفقر المدقع (أي الحصول على أقل من 1.90 دولار يوميا) لأن عليهم أن يدفعوا تكاليف الرعاية الصحية.

وأكثر من 930 مليون شخص (12% من سكان العالم) ينفقون ما لا يقل عن 10% من ميزانيتهم على الرعاية الصحية.

تقديم الرعاية الصحية خيار سياسي لا تقوم به الكثير من الحكومات -- مديرة برنامج الأمم المتحدة المشترك لللإيدز

ويشير برنامج الأمم المتحدة المشترك لفايروس نقص المناعة البشرية إلى أن تقديم الرعاية الصحية "خيار سياسي لا تقوم به الكثير من الحكومات."

ويُعدّ الاستثمار في الصحة في الكثير من البلدان منخفضا جدا بالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي.

وأضافت السيدة بيانييما تقول "من غير المقبول أن الأثرياء والشركات الكبيرة يتجنبون دفع الضرائب بينما يدفع الأشخاص العاديين الثمن بسبب مرضهم.

على الشركات الكبيرة أن تدفع حصتها من الضرائب وتحمي حقوق الموظفين وتعمل على المساواة في الأجور وتوفير ظروف عمل آمنة للجميع وخاصة للنساء."

مرضى يحصلون على استشارات في خيام توفرها الأمم المتحدة والشركاء.
UN News
مرضى يحصلون على استشارات في خيام توفرها الأمم المتحدة والشركاء.

 

نقص المناعة البشرية

ويعمل برنامج الأمم المتحدة المشترك لفايروس الإيدز على قيادة العالم للقضاء على الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز والقضاء على التمييز، ولكن بحسب البرنامج فإن كل أسبوع، تصاب 6000 امرأة بالفيروس.

وفي منطقة جنوب الصحراء الكبرى، أربع إصابات بالإيدز من بين كل خمسة لدى اليافعين تصاب بها الفتيات، كما أن نقص المناعة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالإيدز من أبرز أسباب الوفاة للفتيات في سن الإنجاب في تلك المنطقة.

وفي عام 2018، سُجلت 1.7 مليون إصابة جديدة بالإيدز ولا يزال 15 مليون شخص بانتظار العلاج.

وتؤكد السيدة بيانيما أنه في العقد المقبل، يمكن القضاء على الإيدز كتهديد للصحة العامة والتوصل إلى تغطية عالمية للصحة. ودعت الحكومات إلى تقديم رعاية صحية جيدة مدعومة بتمويل حكومي وضمان حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وقالت "إنه أمر ممكن."

وبحسب برنامج الأمم المتحدة، فإن من بين الذين يتخلفون عن الركب: النساء واليافعون والمصابون بالإيدز والمثليون ومزدوجو الميول الجنسي ومتعاطو المخدرات والمتحولون جنسيا والمهاجرون واللاجئون والفقراء.