منظور عالمي قصص إنسانية

منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: "الأكثر دموية للصحفيين في العالم"

وسائل الإعلام العالمية تغطي وصول الضيوف في مأدبة الغداء السنوية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي يستضيفها الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
UN Photo/Rick Bajornas
وسائل الإعلام العالمية تغطي وصول الضيوف في مأدبة الغداء السنوية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي يستضيفها الأمين العام أنطونيو غوتيريش.

منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: "الأكثر دموية للصحفيين في العالم"

حقوق الإنسان

اثنان وعشرون صحفيا قتلوا في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، خلال عام 2019، مما يجعلها المنطقة ذات العدد الأكبر من الصحفيين القتلى. وقد قتل أيضا 15 صحفيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و10 صحفيين في الدول العربية.

تأتي هذه الأرقام من  بيانات مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين، التي تسجلها بانتظام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. وتظهر البيانات أنه خلال العقد الماضي، قُتل 894 صحفيا حول العالم، أي بمعدل 90 ضحية من بين الصحفيين في كل عام تقريبا. الجدير بالذكر أنه ومقارنة بعام 2018 انخفض عدد حوادث قتل الصحفيين في عام 2019 إلى النصف تقريبا لكن العاملين والعاملات في مجال الصحافة والإعلام ما زالوا يواجهون مخاطر شديدة، في جميع مناطق العالم.

التغطية المحلية أكثر خطورة من تغطية الحرب

وتظهر بيانات اليونسكو أن عمل الصحفيين في الشؤون المحلية داخل بلادهم، في تغطية مواضيع مثل السياسة والفساد والجريمة، تعد أكثر خطورة على الصحفيين من تغطية مناطق الحرب. ففي العام  الماضي، وقع ما يقرب من ثلثي حالات القتل في بلدان لا تعاني من نزاعات مسلحة، واشتملت الغالبية العظمى من المراسلين على التغطية المحلية

تغطية مواضيع مثل السياسة والفساد والجريمة، تعد أكثر خطورة على الصحفيين من تغطية مناطق الحرب--اليونسكو

اليونسكو أطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، الموافق لليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين حملة للفت الانتباه إلى الأخطار التي يواجهها هؤلاء. وتسعى الحملة إلى تسليط الضوء على أن 93 في المائة من القتلى كانوا يعملون محليا. وتضمنت الحملة خريطة تفاعلية تقدم دليلا ساطعا عن حجم المخاطر التي يواجهها الصحفيون واتساعها في جميع أنحاء العالم.

محاولة لإسكات النقد

وفي بيان صدر اليوم الاثنين، قالت اليونسكو إن الاعتداءات على الصحفيين هي محاولة لإسكات الأصوات الناقدة وتقييد حرية وصول الجمهور إلى المعلومات.

النساء في وسائل الإعلام كنّ بالتحديد هدفا لهذه الهجمات، وهن يتعرضن غالبا للتحرش عبر الإنترنت، ويواجهن تهديدات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي-- اليونسكو

إلى جانب خطر القتل، يتعرض الصحفيون أيضا وبشكل متزايد للهجمات اللفظية والجسدية فيما يتعلق بعملهم. على مدى السنوات الأخيرة، كان هناك ارتفاع ملحوظ في حوادث سجن وخطف الصحفيين وتعرضهم للعنف البدني، وسط خطاب واسع الانتشار معادي للإعلام والصحفيين.

وتقول اليونسكو إن النساء في وسائل الإعلام كنّ بالتحديد هدفا لهذه الهجمات، وهن يتعرضن غالبا للتحرش عبر الإنترنت، ويواجهن تهديدات بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

البيان الصحفي الصادر اليوم أكد التزام اليونسكو بتحسين سلامة الصحفيين في جميع أنحاء العالم، وضمان ألا تمر الجرائم ضدهم دون عقاب.

وأظهر تقرير نشرته وكالة الأمم المتحدة المعنية بالتربية والعلم والثقافة في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أن 10 في المائة فقط من الهجمات يتم اتخاذ إجراءات التقاضي بخصوصها؛ وأن حالة واحدة فقط، من أصل ثماني حالات سجلتها اليونسكو منذ عام 2006، قد تم التعامل معها وحلها.