منظور عالمي قصص إنسانية

لبنان: الأمم المتحدة تدعو القادة السياسيين إلى "الإصغاء لأصوات الناس"

مشهد من المظاهرات التي تعم لبنان أحتجاجا على الاوضاع الأقتصادية السيئة
Jamil Karam
مشهد من المظاهرات التي تعم لبنان أحتجاجا على الاوضاع الأقتصادية السيئة

لبنان: الأمم المتحدة تدعو القادة السياسيين إلى "الإصغاء لأصوات الناس"

السلم والأمن

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن على القادة السياسيين في لبنان إيجاد حل سياسي سريعا، والإصغاء إلى أصوات الناس.

جاءت تصريحات ستيفان دوجاريك ردّا على أسئلة صحفيين خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك حيث أوضح دوجاريك أنه ينبغي على القادة السياسيين في لبنان المضي قدما وبسرعة في إيجاد حل سياسي والإصغاء لأصوات الناس. وأضاف أن المجتمع الدولي أيضا يقوم بدور فيما يتعلق بلبنان، وذلك عبر مجموعة الدعم الدولية والمنظمات المالية الدولية لفعل كل ما هو ممكن لدعم لبنان وشعبه.

لبنان يسدد ديونه

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن سداد لبنان ما عليه من مستحقات للأمم المتحدة يخوله استعادة حقه في التصويت في الجمعية العامة. ولم يحدد دوجاريك المبلغ المستحق الذي دفعه لبنان، لكنه أشار إلى أن الأمم المتحدة تدرك أن الأحداث الأخيرة في لبنان قد "أثرت على النظام المصرفي وأخرّت سداد جزء من هذا المبلغ."

عودة الاحتجاجات

وبعد أن عمّ الهدوء نسبيا في شوارع المدن اللبنانية، إلا أن الاحتجاجات بدأت تستعيد الزخم فيما سُمي بأسبوع الغضب بعد مرور نحو شهر على فشل رئيس الوزراء الجديد في تأليف الحكومة. وبحسب التقارير، فقد أمهل المحتجون رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، مهلة 48 ساعة لتشكيل "حكومة حيادية" تنتشل لبنان من الأزمة الاقتصادية الراهنة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المحتجين قطعوا العديد من الطرق في بيروت وصيدا وطرابلس فيما سعت قوات الأمن لإعادة فتحها.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادّة مع تدهور قيمة الليرة اللبنانية في وقت فرضت المصارف تشديدات وقيود على سحب الأموال ومنعت التحويلات إلى الخارج. وكان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري قد استقال في 29 تشرين الأول/أكتوبر عقب التظاهرات التي عمّت لبنان للمطالبة بمحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي.