منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: جهود إنسانية أممية وحكومية مشتركة في أعقاب الاشتباكات المجتمعية في غرب دارفور

وكالات الأمم المتحدة تدعم   عددا من مشاريع التنمية التي تركز على سيادة القانون في غرب دارفور.
UNAMID/Elsadig Daud
وكالات الأمم المتحدة تدعم عددا من مشاريع التنمية التي تركز على سيادة القانون في غرب دارفور.

السودان: جهود إنسانية أممية وحكومية مشتركة في أعقاب الاشتباكات المجتمعية في غرب دارفور

المساعدات الإنسانية

قالت منسقة الشؤون الانسانية في السودان إن هناك حاجة ماسة لتقديم "مساعدات إنسانية عاجلة" في غرب دارفور، مع إعطاء أولوية قصوى لخدمات حماية السكان الأكثر عرضة للمخاطر". وأكدت المسؤولة أن وفدا مشتركا للأمم المتحدة والحكومة يقيِّم الآن الاحتياجات الراهنة.

جاءت كلمات السیدة قوي يُب سُن في بيان صحفي مشترك مع وكيل وزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة السودانية، بعد زيارة وفد من الحكومة والأمم المتحدة إلى مدينة الجنينة السودانية استغرقت یومین.

وتأتي الزيارة  بعد اشتباكات وأحداث عنف مجتمعي أدت إلى مقتل 54 شخصا وتشريد 40 في المناطق المتأثرة في غرب دارفور.

ونقل البيان المشترك ترحيب الوفد بجهود التوسط التي قامت بها الحكومة السودانية، بقيادة رئیس الوزراء ونائب رئیس مجلس السیادة، ودورها في الوصول إلى التزام مجموعة المسالیت والمجموعات العربية بعدم الاعتداء وإحلال السلام والاستقرار.

وأورد البيان الصحفي تأكيد وكيل الوزارة على التزام حكومة السودان بالسلام، وأنها "لن تدخر جهدا  في توفير أفضل إغاثة ممكنة، والتأكد من تخفيف معاناة المجتمعات النازحة حديثا" بسبب الاشتباكات الأخيرة.

تقییم مشترك للاحتیاجات في المواقع المتأثرة

وقد ضم الوفد المشترك إلى جانب منسقة الأمم المتحدة المقیمة مفوضیة العون الإنساني الحكومیة، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمیة الاجتماعیة، بالإضافة إلى ممثلين من برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الیونیسیف. والتقى الوفد بالمتأثرین في الولاية وبالحاكم المحلي ونائب السلطان، وقادة المكونات المحلية.

وأكدت السيدة سن على أن الحكومة والأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين یقومون بتقییم مشترك للاحتیاجات في المواقع المتأثرة، وأن الحكومة "تقود تقديم المساعدات الإنسانية بدعم إضافي من المجتمع الإنساني الدولي."

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 40 ألف شخص قد نزحوا بالفعل، وأنهم يتجمعون في 32 موقعا مختلفا في مدينة الجنينة وحولها، من بينهم حوالي 32 ألف نازح من ثلاثة معسكرات للنازحين داخليا. كذلك بينما يورد البيان  أن "آلاف الأشخاص قد عبروا الحدود" إلى تشاد المجاورة، بحثا عن ملجأ في القرى الحدودية المتاخمة.

وقد بدأت الوكالات الإنسانية بالفعل، حسب البيان، بتقدیم المساعدات للأشخاص المتضررين بالتعاون مع الحكومة، ومن ذلك توفیر الغذاء والماء والإمدادات المنزلیة الطارئة وخدمات الصحة والتغذیة.