منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: أعياد الميلاد تجسد قيم السلام والنوايا الحسنة

البابا فرانسيس يستقبل الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
UN Photo/Rein Skullerud
البابا فرانسيس يستقبل الأمين العام أنطونيو غوتيريش.

الأمين العام: أعياد الميلاد تجسد قيم السلام والنوايا الحسنة

شؤون الأمم المتحدة

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على أن الإنسانية بحاجة إلى "بذل المزيد من الجهد لتعزيز التفاهم المتبادل ومعالجة الكراهية المتزايدة." وتزامنا مع أعياد الميلاد، التقى الأمين العام مع البابا فرانسيس في الفاتيكان يوم الجمعة الماضية، حيث أعرب غوتيريش عن تقديره العميق لجهود البابا في تعزيز العلاقات بين الأديان - بما في ذلك إعلانه "مع الإمام الأكبر للأزهر حول الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معا."

Tweet URL

وفي تغريدة على موقع تويتر، اليوم الثلاثا، قال الأمين العام إن لقاءه مع قداسة البابا فرانسيس حمل معنى خاصا، مضيفا أن قيادته وعمله يجسدان روح هذا الموسم، وأنهما يعدان مثالا لنا جميعا. وأعرب الامين العام عن تمنياته بعيد ميلاد سعيد لكل المحتفلين به.

ومستلهما روح هذه الأعياد، دعا الأمين العام إلى "أن نقف معا من أجل السلام والوئام في هذه الأوقات العصيبة والصعبة."

وأشار غوتيريش إلى أهمية لقاءه بالشخصية الدينية البارزة في هذا الوقت بالذات، الذي تسود فيه قيم السلام والنوايا الحسنة، حسب تعبيره.

غير أن الأمين العام أعرب في الوقت نفسه عن حزنه "لرؤية المجتمعات المسيحية، بما في ذلك الأكثر قدما في العالم – غير قادرة على الاحتفال بعيد الميلاد في أمان." 

وأضاف غوتيريش:

"نرى، بشكل مأساوي، اليهود يُقتلون في المعابد اليهودية، وشواهد قبورهم تشوه بالصلبان المعقوفة. ونرى المسلمين يقتلون في المساجد، ويتم تخريب مواقعهم الدينية؛ بينما يقتل المسيحيين أثناء الصلوات، وتحرق كنائسهم."

البابا داعم قوي لعمل الأمم المتحدة وقيمها

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن امتنانه الشديد "للمساهمة الاستثنائية والدعم القوي" الذي يقدمه البابا فرانسيس لعمل الأمم المتحدة وقيمها العالمية، "ولصوته الأخلاقي الواضح" في دعم الناس الأشد ضعفا حول العالم.  

ووصف الأمين العام البابا بأنه رسول للأمل والإنسانية في "تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز كرامة الإنسان". وخاطبه قائلا:

"إن صوتك الأخلاقي الواضح يظل مميزا، ما إذا كنت تتحدث عن محنة الأكثر ضعفا، بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون، أو عن الذين يواجهون الفقر وعدم المساواة، أو مناشدتك لنزع السلاح، أو بناء الجسور بين المجتمعات."

البابا من جانبه، حذر من اللامبالاة بمعاناة الآخرين وتجاهل مظاهر الظلم، وأوجه عدم المساواة، وما أسماه بـ"فضيحة الجوع في العالم" والفقر، وموت الأطفال بسبب نقص الماء والغذاء والرعاية اللازمة، حسب تعبيره.

 كما أشار البابا فرانسيس إلى محنة سوء معاملة الأطفال وقال إنه "لا يمكننا أن نشيح بوجهنا" عنها، ويجب علينا "أن نحارب هذا الطاعون معا."