منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية حقوق الإنسان: قلق من استمرار ملاحقة وقتل نشطاء حقوقيين في العراق

مشهد من بغداد
UNAMI
مشهد من بغداد

مفوضية حقوق الإنسان: قلق من استمرار ملاحقة وقتل نشطاء حقوقيين في العراق

السلم والأمن

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان عن قلقها إزاء استمرار وتيرة الهجمات المميتة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وملاحقة نشطاء المجتمع المدني والمتظاهرين في العراق.

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية في حديثه للصحفيين في جنيف، اليوم الجمعة، إن المفوضية تلقت خلال الأيام العشرة الماضية فقط تقارير موثوقة عن ست حوادث منفصلة في بغداد وميسان وكربلاء والديوانية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجراح:

  • في 8 كانون الأول/ديسمبر وبعدها بسبعة أيام أيضا، في 15 كانون الأول/ديسمبر، انفجرت مركبات بعبوات ناسفة يدوية الصنع في الديوانية وكربلاء، مما أسفر عن إصابة ثلاثة نشطاء من المجتمع المدني، شاركوا في المظاهرات ويبدو أنهم كانوا مستهدفين بشكل مباشر.
  • في 8 ديسمبر/ كانون الأول، في مدينة العمارة في محافظة ميسان، نجا أحد نشطاء حقوق الإنسان من محاولة قتله، لكنه أصيب بجروح خطيرة.
  • في 8 كانون أول/ديسمبر، في مدينة كربلاء، قُتل أحد نشطاء المجتمع المدني برصاصة أثناء ركوب دراجته النارية.
  • في 10 كانون الأول/ديسمبر، في مدينة بغداد، قُتل ناشط آخر في مجال حقوق الإنسان بالرصاص عند مغادرته أحد مواقع الاحتجاج.
  • في 14 كانون الأول/ديسمبر، قُتل ناشط وأصيب آخران بجراح بعد تعرضهم لإطلاق النار من أشخاص استقلوا شاحنة صغيرة. يذكر أن ثلاثتهم متطوعون يقدمون الخبز للمتظاهرين أثناء التظاهرات.

وأوضحت المفوضية ألا معلومات عن مرتكبي الاعتداءات تلك، إلا أن شهودا وسكانا محليين أشاروا إلى مسؤولية مجموعات وصفوها "بالميليشيات" وأضافت المفوضية أنها لا تعلم بوجود أي تقدم أحرزته السلطات العراقية في تعقب المسؤولين عن هذه الهجمات.

الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جانين هينس بلاشارت تزور المتظاهرين المصابين في مستشفى الكندي في بغداد، العراق. (تشرين الثاني /نوفمبر 2019)
UNAMI/Sarmad al-Safy
الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جانين هينس بلاشارت تزور المتظاهرين المصابين في مستشفى الكندي في بغداد، العراق. (تشرين الثاني /نوفمبر 2019)

 

اختفاء واعتقالات

وقال كولفيل إن عمليات قتل نشطاء المجتمع المدني تحدث على خلفية حالات اختفاء المتظاهرين البارزين في بغداد، مشيرا إلى أن العديد من المعتقلين على أيدي قوات الأمن العراقية محتجزون فيما قد يصل إلى حد الحبس الانفرادي. ويُعتقد أن آخرين قد اختُطفوا على أيدي مجموعات يشار إليها باسم "الميليشيات"، وهم معرضون لخطر إساءة المعاملة.

وقال السيد كولفيل إنه من الواضح أن كل من قوات الأمن وما يسمى "الميليشيات" تستهدف المتظاهرين والناشطين المعروفين، وأضاف:  

"نحن نراقب عن كثب جميع الحالات التي تسترعي انتباهنا."

هذا ودعا تقرير أصدره الأسبوع الماضي مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في العراق (يونامي) إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة في جميع حالات الوفاة المرتبطة بالاحتجاجات منذ الأول من تشرين أول/أكتوبر. كما دعا التقرير إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع القتل المتعمد للمدافعين عن حقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراح المختطفين وإنهاء أي شكل من أشكال الاحتجاز غير القانوني بحقهم.