منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: الخروج بأكثر من 770 من التعهدات في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف

طفل لاجىء في احد مخيمات النزوح في  إدلب، سوريا على الحدود التركية
UN News
طفل لاجىء في احد مخيمات النزوح في إدلب، سوريا على الحدود التركية

مفوضية اللاجئين: الخروج بأكثر من 770 من التعهدات في المنتدى العالمي للاجئين في جنيف

حقوق الإنسان

اختتمت فعاليات المنتدى العالمي للاجئين في قصر الأمم المتحدة في جنيف في سويسرا، حيث أجريت مشاورات لمدة ثلاثة أيام بين رؤساء دول وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إضافة إلى اللاجئين أنفسهم، وخرج المشاركون بأكثر من 770 من التعهدات لمساعدة اللاجئين.

وقال محمد أبو عساكر، مسؤول أول، معني بالسياسات العامة في مكتب المفوضية الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان، في تسجيل خاص لأخبار الأمم المتحدة إنه وبعد ثلاثة أيام من المناقشات في جنيف خرج المشاركون (وعددهم أكثر من 3000 مشارك) بما يقارب من 800 من التعهدات من قبل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لتوفير بيئة أفضل للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.

الهدف من المنتدى

وقال محمد أبو عساكر إن هذا المنتدى هو "الأول من نوعه حول العالم للتباحث بأوضاع اللاجئين حول العالم والمجتمعات المضيفة لهم والبحث في طرق وسبل مبتكرة ومستدامة للتعامل مع أوضاع اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم."

 وأضاف أبو عساكر أن هذا المؤتمر سيُعقد مرة كل أربع سنوات، "وهذا هو الأول من نوعه، وسنبحث في آلية لمراقبة عمل هذه التعهدات وتنفيذها على الأرض بما يخلق واقعا أفضل للاجئين."

وقد شاركت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في استضافة المنتدى بتنظيم من كوستاريكا وإثيوبيا وألمانيا وباكستان وتركيا.

غراندي: رؤية طويلة الأمد

وفي ختام المنتدى، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إنه في الكثير من الأحيان شعرت الدول المضيفة بأن كاهلها مثقلٌ أو تم نسيانها، وأضاف يقول "إن اوضاع اللاجئين تتحول إلى أزمة فقط إذا سمحنا نحن بذلك، عبر التفكير قصير الأمد والعجز في التخطيط أو العمل عبر القطاعات، ومن خلال تجاهل المجتمعات التي يفدون إليها. في هذا المنتدى، رأينا تحولا حاسما نحو رؤية طويلة الأمد."

وقد ركز المنتدى على ست نواحٍ وهي: التعليم، العمل، الطاقة، البنى التحتية، المسؤولية المشتركة، الحماية والحلول المطروحة مثل إعادة التوطين. ومعظم التعهدات كانت من أجل توفير الحماية والتعليم، وتناول المشاركون قضايا مثل تغيير في السياسات والتشريعات لإشمال اللاجئين وإتاحة الفرصة لأطفالهم لارتياد المدارس وتحسين آفاق الحياة لهم.

تعهدات قيّمة

Tweet URL

وبحسب المفوضية السامية فقد تم تقديم تعهدات قيّمة بمليارات الدولارات. فقد قدم البنك الدولي 4.7 مليار دولار للاجئين والمجتمعات المضيفة، وتمويل منفصل لمساعدة القطاع الخاص وخلق وظائف مع الأخذ بعين الاعتبار اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء. وقد تعهدت دول عديدة وأطراف معنية بتقديم أكثر من ملياري دولار لدعم عمليات الإدماج ومشاريع تنموية طويلة الأمد. كما تعهدت مجموعات تجارية بتقديم 250 مليون دولار لتشغيل اللاجئين وتم الخروج بمبادرات لخلق 15،000 وظيفة على الأقل للاجئين.

عقد من النزوح

ويشهد العالم اليوم ما سُمي بـ "عقد من النزوح" وهو دلالة على بلوغ أعداد اللاجئين أعلى المستويات، حيث أجبر أكثر من 70 مليون شخص على النزوح وهو ضعف ما كان عليه قبل 20 عاما، منهم 2.3 مليون شخص أصبحوا لاجئين في غضون عام واحد. كما تشير المعطيات إلى أن أكثر من 25 مليونا منهم لاجئون عبروا الحدود الدولية ولم يعد بوسعهم العودة إلى ديارهم.

وكان الأمين العام قد قال في كلمة أمام المنتدى يوم الثلاثاء إن العالم يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعاون دولي واستجابات فعّالة وعملية. وقال السيد غوتيريش "نحتاج إلى إستجابات أفضل لأولئك الذين يفرّون، ومساعدة أفضل للمجتمعات والبلدان التي تستقبلهم وتستضيفهم."