منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الفشل في تشكيل حكومة ذات مصداقية تدير الأزمة في لبنان، يزيد من خيبة الأمل

التظاهرات في لبنان
Jamil Karam
التظاهرات في لبنان

الأمم المتحدة: الفشل في تشكيل حكومة ذات مصداقية تدير الأزمة في لبنان، يزيد من خيبة الأمل

السلم والأمن

أبلغ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، مسؤولين لبنانيين أن الفشل في تشكيل حكومة تدير الأزمة يتسبب في تعزيز خيبة الأمل لدى مجموعة الدعم الدولي للبنان.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال كوبيش إنه أطلع رئيس البرلمان اللبناني، نبيه برّي، ووزير الخارجية، جبران باسيل، على نتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان والتي عقدت لقاءها في 11 كانون الأول/ديسمبر لمساعدة لبنان.

وقال كوبيش إنه لم يخفِ عن المسؤولين أيضا الانتقادات والمواقف الصعبة التي عبّر عنها المشاركون في الاجتماع.

 فشل الطبقة الحاكمة المتواصل في تمهيد الطريق نحو تشكيل حكومة ذات مصداقية تدير الأزمة سيزيد بلا شك من تعزيز خيبة الأمل -- يان كوبيش، منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان

وأضاف في التغريدة عبر التويتر أن فشل الطبقة الحاكمة المتواصل في تمهيد الطريق نحو تشكيل حكومة ذات مصداقية تدير الأزمة، سيزيد بلا شك من تعزيز خيبة الأمل. وقال "حان الوقت للتخلي عن المقاربة المسبقة والاستلهام من رسائل المواطنين."

وقد عقدت مجموعة الدعم الدولي للبنان اجتماعها بدعوة من الأمم المتحدة وفرنسا بغرض الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة، ودعت المجموعة في ختام اللقاء إلى تبني لبنان إصلاحات اقتصادية مستدامة وشاملة وذات مصداقية، واعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020 في غضون أسابيع من تشكيل الحكومة الجديدة.

دعوة إلى إجراء تحقيق

وفي سياق متصل، دعا كوبيش إلى التحقيق في الصدامات التي وقعت مؤخرا، ودعا إلى معرفة ما إذا كان استخدام أفراد الأمن "للقوة المفرطة" ضروريا، لمنع الانزلاق إلى أفعال ومواجهات أكثر عدوانية، وحث على تحديد هوية المحرّضين.

وقد تحولت الاحتجاجات السلمية في أغلبها إلى عنف خلال نهاية الأسبوع. وقال كوبيش "إن العنف والاشتباكات خلال نهاية الأسبوع أظهرا مرة أخرى أن إرجاء الحل السياسي للأزمة الحالية يخلق أرضية خصبة للاستفزازات والمناورات السياسية."

الحل السياسي للأزمة الحالية يخلق أرضية خصبة للاستفزازات والمناورات السياسية -- يان كوبيش، منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان

وكان من المقرر بدء المشاورات النيابية إلا أن الرئيس اللبناني ميشال عون أرجأها لبحث تسمية مرشح لتولي رئاسة الوزراء. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد استقال من منصبه بعد أقل من أسبوعين على بدء المظاهرات.

وقال كوبيش "إن تأجيلا آخر للمشاورات البرلمانية هو إما علامة على أنه بعد أحداث وبيانات الأيام الأخيرة، بدأ السياسيون يدركون أنهم لا يستطيعون تجاهل أصوات الناس، أو أنه محاولة أخرى لشراء الوقت للعمل وفق السيناريو المعتاد." وأضاف أن ذلك "يمثل خطرا على السياسيين وخطرا أكبر على لبنان وشعبه"، وفي ظل الاقتصاد المنهار.

شهران على المظاهرات

وتواصلت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين المناهضين للطبقة الحاكمة مساء الأحد لليلة الثانية على التوالي في بيروت، ما أدّى إلى إصابة العشرات بجراح. وقد استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

ويشهد لبنان احتجاجات منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر للمطالبة بتغيير النظام السياسي وتشكيل مجلس وزراء مستقل وغير طائفي، ومعالجة الاقتصاد المتردي وارتفاع نسبة البطالة والفساد وتحسين الخدمات العامة السيئة.