الأمين العام يدعو قادة العالم إلى الوفاء بالوعد وتوفير الصحة للجميع باعتبارها استثمارا في الإنسانية
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن تمتع الناس بتغطية صحية ينبغي ألا يكون مرتهنا بمدى ثرائهم ولا مرتبطا بالمكان الذي يعيشون فيه. ودعا في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة القادة إلى الوفاء بالوعد، وكفالة توفير الصحة للجميع كواقع لجميع الناس في كل مكان.
شعار حملة اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة لعام 2019 هو "الوفاء بالوعد."
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى تأييد قادة العالم الذين اجتمعوا في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، إعلانا سياسيا طموحا بشأن التغطية الصحية الشاملة، مؤكدين من جديد أن الصحة حق من حقوق الإنسان.
وأضاف أن الإعلان يشكّل إنجازا هاما من شأنه أن يدفع عجلة التقدم المحرز خلال العقد المقبل على صعيد خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ورغم إقراره بأن عدد الذين يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية قد أصبح اليوم أكبر من أي وقت مضى، إلا أن الأمين العام قال إن هذه الخدمات تظل غير متاحة لعدد كبير جدا من الناس.
من المجحف أن يظل نصف سكان العالم محرومين من الحصول على الخدمات الأساسية
وقال غوتيريش إنه "من غير المقبول، بل من المجحف، أن يظل نصف سكان العالم محرومين من الحصول على هذه الخدمات الأساسية وأن يُدفع 100 مليون شخص إلى هاوية الفقر المدقع كل سنة بسبب تكاليف الرعاية الصحية."
وشدد الأمين العام على أهمية إيلاء الأولوية لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفا والأشد تخلفا عن الركب، بينما نمضي في طريقنا نحو توفير الصحة للجميع، وذلك من خلال زيادة الاستثمار العام في نظم الرعاية الصحية الأولية القادرة على الصمود، بما في ذلك احتياجات الصحة العقلية.
وأوضح أنه ينبغي علينا أيضا أن ندرك ما يشكّله التلوث والأزمة المناخية من عبء متنام تنوء به نظم الصحة والرعاية الصحية، قائلا إن توفير التغطية الصحية للجميع جزء لا يتجزأ من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، "التي تشكل برنامج عملنا من أجل مستقبل أفضل للناس والكوكب."
وجدد الأمين العام في هذا اليوم الدولي التأكيد على التزامنا بتوفير الصحة للجميع باعتبارها استثمارا في الإنسانية يعود بالرفاه والرخاء على جميع الناس.