منظور عالمي قصص إنسانية

غزة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق حملة مشتركة من أجل مناهضة العنف ضد المرأة

إطلاق حملة ال"16 يوما" في غزة بانارة مباني باللون البرتقالي.
UNFPA
إطلاق حملة ال"16 يوما" في غزة بانارة مباني باللون البرتقالي.

غزة: هيئة الأمم المتحدة للمرأة تطلق حملة مشتركة من أجل مناهضة العنف ضد المرأة

المرأة

أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة حملة بالشراكة مع منظمة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنهاضة العنف ضد المرأة، افتتحتها بإنارة مبان تابعة لشركات فلسطينية في مدينة غزة باللون البرتقالي.

هبة الزيان، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في غزة أوضحت أن الحملة تهدف إلى تمكين النساء وحمايتهن وحصولهن على الحماية في حال تعرضهن للعنف، وقالت:

إطلاق حملة ال16 يوماً في غزة بانارة مباني باللون البرتقالي.

"أطلقنا حملة مشتركة، بعنوان كلنا ضد العنف، حملة تضم أكثر من 60 شريكا دوليا ومحليا من مؤسسات بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة. هذه الحملة تهدف بشكل أساسي إلى إلقاء الضوء على قضية العنف ضد المرأة وأهمية محاربة ومناهضة العنف بجميع أشكاله وتمكين النساء وحمايتهمن ووصولهن إلى المصادر. هذه الحملة تنطلق اليوم في قطاع غزة بإنارة أكثر من مبنى باللون البرتقالي، وهو اللون الذي تم الاتفاق عليه عالمياً كشعار يستخدم تحت شعار اتحدوا ضد ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات. نحن اليوم نضيئ مبنى الاتصالات بال تل، ومن ثم سيليه إنارة مبنى شركة جوال ومبنى الكابيتال مول وهي من أكبر الشركات الموجودة في فلسطين وأيضاً في قطاع غزة. وهذا يدل على التزام القطاع الخاص بمسئوليته الجماعية ومسئوليته الاجتماعية بحماية النساء والفتيات، وكذلك التزام القطاع الخاصة بالشراكة مع مؤسسات الأمم المتحدة المنظمة لهذه الفعالية وهي: هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة اليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني وتحالف أمل، لمناهضة العنف ضد النساء."

وأظهرت آخر الإحصاءات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن ثلث الفلسطينيات المتزوجات أو سبق لهن الزواج قد تعرضن للعنف. وأوضحت الزيان:

"آخر احصائية في تشرين الثاني/نوفمبر في 2019 عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني تشير إلى أن 29% من النساء اللاتي سبق لهن الزواج أو متزوجات يعانين من العنف. وهي نسبة ليست بصغيرة، أي ثلث النساء الفلسطينيات وفي قطاع غزة. هذه النسبة من النسبة الإجمالية هي 37% وهي أعلى من نسبة النساء في الضفة الغربية المتعرضات للعنف ممن سبق لهن الزواج أو متزوجات. طبعا هذه نسب مقلقة جدا. نتوقع من هذه الحملة، حملة 16 يوماً لمناهضة العنف، إنارة على الجهود التي تعمل عليها جملة من المؤسسات المحلية والدولية لمناهضة العنف ضد النساء بكافة صوره وأشكاله. ونحن نغنتنم فرصة الحملة العالمية 16 يوماً، قدر الإمكان لرفع وعي فئة الشباب، والرجال أيضاً، كشركاء حقيقين لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات والنساء أيضاً، لإلقاء الضوء على ضرورة وصول النساء للخدمات، والدعم النفسي والدعم القانوني وإدارة الحالة والتحويل، وإعادة النظر في القوانين من منظور نوع اجتماعي والمساواة بين الجنسين، نحن نتحدث عن قانون حماية الأسرة ونتمنى إقراره. كل النشطاء يطالبون بإقرار قانون حماية الأسرة بما يخدم وصول النساء إلى الحماية وتجريم العنف ضد النساء، وهو غير مجرم في الوقت الحالي، بحسب قانون العقوبات والقوانين المحلية الفلسطينية."

كما أضاء منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي قوارب للصيادين الفلسطينيين في ميناء غزة معلنين دعمهم للنساء في مواجهة العنف.

بدر زماعره، مدير منتدى شارك الشبابي أشار إلى أن الفعالية تحمل رسائل ومضامين معنوية وقال:

إطلاق حملة ال"16 يوما" في غزة بانارة مباني باللون البرتقالي.

"نطلق فعالية 16 يوما لمناهضة العنف ضد المراة، هذه حملة دولية. في فلسطين تشارك 67 مؤسسة. "شارك" والاتحاد الأوروبي وهيئة المستقبل في غزة عملوا على تنفيذ هذا النشاط، ورمزيته تكمن في إضاءة ميناء غزة المحاصر، السفن لا تبحر من غزة. رسالتنا اليوم أن تنتقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة ميناء غزة. ونقول رسالتين هامتين اليوم: لا للعنف ضد المرأة بكل ظواهره ومسبباته المجتمعية ولا للعنف الذي يسببه الاحتلال، لأنه المسبب الرئيسي لكل أزماتنا وكوارثنا. لأن المرأة جزء مما يتعرض له الشعب الفلسطيني. هذا الانطلاق، ستنفذه مؤسسات لغاية مطلع شهر 12 لمدة 16 يوم متواصلة من العمل بأشكال وإبداعات مختلفة."

لا تقتصر الفعاليات - وفقاً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة - على إضاءة المباني والقوارب باللون البرتقالي، ولكن هناك عشرات النشاطات والفعاليات المتنوعة التي قد يكون لها الأثر في إلقاء الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، وكذلك تعزيز إمكانيات مناهضتها.

حازم بعلوشة، أخبار الأمم المتحدة - غزة