منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم الدولي للمتطوعين: تطوع من أجل مستقبل شامل للجميع

من الأرشيف: متطوعون من موظفي الأمم المتحدة في مركز براونزفيل لفنون الطهي في بروكلين للاحتفال بيوم نيلسون مانديلا الدولي في نيويورك. (18 يوليو 2019)
UN/Sergio Gomez
من الأرشيف: متطوعون من موظفي الأمم المتحدة في مركز براونزفيل لفنون الطهي في بروكلين للاحتفال بيوم نيلسون مانديلا الدولي في نيويورك. (18 يوليو 2019)

اليوم الدولي للمتطوعين: تطوع من أجل مستقبل شامل للجميع

شؤون الأمم المتحدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العمل التطوعي "آلية قوية لإشراك الناس، لا سيما الأشخاص الأكثر تخلفا عن الركب، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".  وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين لعام 2019، أعرب الأمين العام عن شكره لجميع المتطوعين من كافة أنحاء العالم الذين يجعلون العالم مكانا أكثر شمولا وأكثر تسامحا.

ويأتي الاحتفال باليوم الدولي للمتطوعين هذا العام تحت شعار "تطوع من أجل مستقبل شامل للجميع" للاحتفاء بكون الناس يسهمون، من خلال التطوع، إسهاما مجديا في إيجاد مجتمعات أكثر شمولا واتساما بالمساواة.

Tweet URL

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت يوم التطوع الدولي ليكون في 5 كانون الأول/ديسمبر من كل عام. وينظر إليه على أنه فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم، وتقاسم قيمهم، وتعزيز عملهم فيما بين مجتمعاتهم المحلية، والمنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والسلطات الحكومية، والقطاع الخاص.

وقال السيد غوتيريش إن خطة عام 2030 تدعو إلى إيجاد عالم قوامه العدل والإنصاف والتسامح والانفتاح والشمول الاجتماعي وتلبى فيه احتياجات أشد الفئات ضعفا.

وأشار إلى أن العمل التطوعي آلية قوية لإشراك الناس، لا سيما الأشخاص الأكثر تخلفا عن الركب، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فحينما يتطوع الناس يقول الأمين العام إنهم يتواصلون مع الآخرين ويعززون الشعور بالهدف. 

مبادرة قصتها: مثال رائع للتطوع في المنطقة العربية

فمن خلال الأعمال الطوعية، يشير السيد غوتيريش إلى إمكانية زيادة إدماج الأشخاص المهمشين في مجتمعاتهم. فعلى سبيل المثال، أدت مبادرة "قصتها"، التي شارك فيها 500 محرر متطوع من جميع أنحاء الدول العربية، إلى زيادة تمثيل المرأة في ويكيبيديا العربية، وتحقيق المزيد من الشمول الجنساني في ثقافة المنطقة.

التطوع في مخيمات اللجوء والنزوح

وفي إطار حملة "تيسير الوصول لذوي الإعاقة في الهند"، فقد أوضح الأمين العام أن متطوعي الأمم المتحدة ساهموا في زيادة إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مراجعة إمكانية الوصول إلى 600 1 من المباني العامة الواقعة في 25 مدينة كبرى. وفي مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العالم، يتطوع المشردون أنفسهم من أجل تعليم الأطفال وتحسين التفاهم بين الثقافات.

وإضافة إلى زيادة عدد متطوعي الأمم المتحدة للإسهام في أنشطة منظومة الأمم المتحدة دعما لخطة عام 2030، دعا الأمين العام إلى أن نواصل تشجيع العمل التطوعي في جميع أنحاء العالم، "لأنه يعزز التضامن والتماسك من خلال القيم الأساسية للتعاون والمعاملة بالمثل."