منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش أجرى مناقشات غير رسمية "صريحة" حول مستقبل قبرص

أحد حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص يشارك في دورية روتينية على طول المنطقة العازلة في قبرص.
UNFICYP/Katarina Zahorska
أحد حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص يشارك في دورية روتينية على طول المنطقة العازلة في قبرص.

غوتيريش أجرى مناقشات غير رسمية "صريحة" حول مستقبل قبرص

شؤون الأمم المتحدة

أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، محادثات غير رسمية "وصريحة" مع زعيمي القبارصة الأتراك واليونانيين يوم الاثنين من أجل "تقييم الجهود" للتوصل في النهاية إلى تسوية حول الجزيرة المقسمة الواقعة على البحر المتوسط.

أصدر أنطونيو غوتيريش بيانا بعد لقائه بالزعيم القبرصي اليوناني، نيكوس أناستاسيادس، وزعيم القبارصي التركي، السيد مصطفى أكينشي، في العاصمة الألمانية برلين.

  "رحب الزعيمان بمشاركتي وأكدا من جديد التزامهما وعزمهما على التوصل إلى تسوية تقوم على أساس دولة فيدرالية ثنائية للمجموعتين في ظل مساواة سياسية على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك الفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن رقم 716 ".

أُنشئت بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص، في عام 1964 لمنع الصراع بين المجموعتين، وبسبب عدم وجود تسوية سياسية، تواصل البعثة عملها في الحفاظ على المنطقة العازلة وعلى خطوط وقف إطلاق النار. كما يعمل حفظة السلام من أجل مستقبل يمكن أن تتحد فيه الجزيرة بأكملها في بيئة آمنة.

وقال السيد غوتيريش إنه يعتقد أن "الشعور بالإلحاح" يدفع الزعيمين إلى العمل وقد اتفقا على "أن التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة لمشكلة قبرص له أهمية قصوى لمستقبل أفضل لكلا المجتمعين وأن الوضع الراهن لا يمكن تحمله. "

 أكد الزعيمان القبرصي اليوناني والقبرصي التركي التزامهما بالإعلان المشترك الصادر في 11 شباط /فبراير 2014، و بالإطار الذي يتألف من نقاط ست الذي كان الأمين العام قد طرحه في 30 حزيران /يونيو 2017 "بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي يمهد الطريق لتحقيق تسوية شاملة".

اتفق الزعيمان في آب /أغسطس بعد اجتماعهما مع رئيسة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، إليزابيث سبهار، على لقاء أمين عام الأمم المتحدة في الوقت المناسب "لرسم خطة مستقبلية" لإعادة فتح محادثات موضوعية للتوصل إلى اتفاق.

"المفاوضات الموجهة نحو النتائج"

وأعرب السيد غوتيريش إنه في ضوء هذه المناقشات، "لقد وافقت على توسيع جهودي لتحقيق الشروط لتكون بمثابة نقطة انطلاق توافق الآراء لمفاوضات تدريجية وذات مغزى وموجهة نحو تحقيق النتائج في أقرب فرصة ممكنة. وفي هذا الصدد، التزمت مع الزعيمين القبرصي التركي  والقبرصي اليوناني ومع الدول الضامنة، لاستكشاف إمكانية عقد اجتماع غير رسمي يشمل الأطراف الخمسة-زائد-الأمم المتحدة في مرحلة مناسبة. "

في تموز /يوليو 2017، على الرغم من الآمال الكبيرة في حدوث انفراجة محتملة بين الزعيمين اليوناني والتركي، قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "يأسف بشدة" للإبلاغ بأنه على الرغم من مستوى المشاركة القوي، لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق. في بيانه يوم الاثنين، صرح السيد غوتيريش بأن كلاهما الآن "اعترف بأن هذه المرة يجب أن تكون مختلفة."