منظور عالمي قصص إنسانية

الصحة العالمية: ظهور سلسلة انتقال جديدة تهدد بتقويض المكاسب الرئيسية ضد الإيبولا في الكونغو الديمقراطية

قياس درجة حرارة مريضة في مركز صحي في بوتيمبو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من الجهود المبذولة لمنع انتشار فيروس إيبولا. (أغسطس 2019)
UN Photo/Martine Perret
قياس درجة حرارة مريضة في مركز صحي في بوتيمبو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من الجهود المبذولة لمنع انتشار فيروس إيبولا. (أغسطس 2019)

الصحة العالمية: ظهور سلسلة انتقال جديدة تهدد بتقويض المكاسب الرئيسية ضد الإيبولا في الكونغو الديمقراطية

الصحة

 حذرت منظمة الصحة العالمية من أن حدوث حالة وفاة واحدة بسبب فيروس إيبولا "غير مرتبطة بأي سلسلة انتقال" تهدد بعكس المكاسب الكبيرة ضد الوباء الذي تقلصت حالات الإصابة به، وسط العديد من الهجمات المميتة على المدنيين على أيدي الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. 

وفي الوقت الذي تعود فيه 98% من العدوى في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى سلسلتين من سلاسل انتقال العدوى، أعلن الدكتور مايك راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية عن اكتشاف سلسلة ثالثة منطقة في أويشا الصحية، بإقليم كيفو الشمالي.

وخلال حديثه للصحفيين في جنيف، قال المسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن الشخص المتوفى كان سائق دراجة نارية وقد زار ثلاثة مراكز صحية في منطقة أويشا قبل اكتشاف حالته. وبعد وفاته قام زملاؤه وأصدقاؤه بالتلاعب بالجثة، مشيرا إلى أن القلق ينبع من أن عددا كبيرا من الناس كانوا على اتصال بالمتوفي. وأضاف:

"في الوقت الحالي، نعرف أكثر من 200 جهة اتصال مرتبطة بهذه الحالة من بينهم 62 حالة معرضة لخطورة عالية. من بين هذه الحالات عالية الخطورة، تمكنا فقط من معاينة 19 حالة. لا نتمتع بحرية الوصول إلى المجتمع."

العمليات العسكرية تعيق الجهود الصحية

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحوادث الأمنية المرتبطة بالعمليات العسكرية المستمرة عرقلت جهود المنظمة وشركائها للوصول إلى المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بفيروس الإيبولا، بما في ذلك المناطق الصحية ببيني وأويشا وكيوندو.

 

نجاة ألف شخص من فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
UN Photo/Martine Perret
نجاة ألف شخص من فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

أكثر من ألفي حالة وفاة بسبب إيبولا منذ أغسطس 2018

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 3.298 إصابة في المجموع و2.197 حالة وفاة منذ ظهور المرض الأخير في آب/أغسطس الماضي وقد بلغت نسبة الوفيات الإجمالية 67%.

وفي الأسبوع الماضي، أشارت المنظمة إلى الإبلاغ عن سبع حالات جديدة مؤكدة للإصابة بفيروس الإيبولا في إقليم كيفو الشمالي ومقاطعة إيتوري، هذا بالإضافة إلى معدلات الإصابة المؤكدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حيث تم الإبلاغ عن 28 حالة جديدة في أربعة مناطق في إقليم كيفو الشمالي ومقاطعة إيتوري.

وبمقارنة ما يقدر بمليار دولار لمجابهة تفشي فيروس إيبولا بالاستثمار البالغ 18 مليون دولار في منع انتقال الفيروس إلى أوغندا المجاورة، أكد الدكتور ريان أنه لم يحن الوقت لإبطاء العمليات.

من المحتمل أن تستمرالإيبولا لعدة أشهر

وأعرب الدكتور راين عن اعتقاده بعدم حدوث زيادة مضطردة في معدل الإصابة لكنه أشار إلى أن السلطات من المحتمل أن تعالج مسألة الإيبولا لشهور قادمة. وأضاف:

"لقد أحرزنا تقدما ملحوظا في احتواء الإيبولا في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، والمخاطر التي تتعرض لها المحافظات الأخرى والبلدان الأخرى انخفضت بشكل كبير ... أمامنا فرصة لإنهاء الفاشية. إننا بحاجة إلى استغلال هذه الفرصة الآن ولكن انعدام الأمن بات يشكل عقبة رئيسية أمام القيام بذلك. وإذا لم نفعل ذلك، فالاحتمالات هي ألا يتحسن الوضع وقد يتدهور في المنطقة، وقد نعود مجددا إلى وضع سيء للغاية."