منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للتلفزيون: احتفاء "بجزء لا يتجزأ من الحياة العصرية"

شباب في فولتا ريدوندا، البرازيل، يشاهدون مباراة لكرة القدم على التلفزيون.
Unsplash/Gustavo Ferreira
شباب في فولتا ريدوندا، البرازيل، يشاهدون مباراة لكرة القدم على التلفزيون.

اليوم العالمي للتلفزيون: احتفاء "بجزء لا يتجزأ من الحياة العصرية"

الثقافة والتعليم

يحتفل العالم اليوم بسبعة عقود من عمل وجهود الأمم المتحدة في وضع المعايير والأنظمة المتجددة للبث التلفزيوني، وذلك في يوم عالمي، مخصص للاحتفال والاعتراف سنويا، بدور "الوسيط الإعلامي الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للمعلومات والتعليم والترفيه".

ويقول الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة إن "التلفزيون أصبح جزءا لا يتجزأ" من حياة الناس اليومية المعاصرة، حيث يستوعب 80 في المائة من إجمالي حركة مرور الإنترنت للمستهلكين في عالم اليوم.

وذكَّر الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات أمس الأربعاء بأن "التلفزة تلعب دورا حاسما في توصيل العالم بالمعلومات والمعرفة" مع توفيرها لـ"قناة غير مسبوقة للترفيه الجماعي" حسب تعبيره.

وتقول الأمم المتحدة إن  التلفزيون لم يزل أكبر مورد للمواد المصورة.  ورغم  أن استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة، إلا أن اقتناء أجهزة تلفزيون ما زال يتزايد . ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصا لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا وكوكبنا.

وقد تأسست وكالة الأمم المتحدة المتخصصة للمعلومات والاتصالات منذ أكثر من 150 عاما وعززت في بدايات عملها التعاون بين شبكات التلغراف الدولية.

في هذا الشهر، كان الاتحاد الدولي للاتصالات يقود مناقشات حول كيفية "أن يؤدي طرح خدمات الجيل الخامس أو (الـG5) إلى زيادة تقديم محتوى الوسائط" باستخدام منصات البث والإذاعة على حد سواء.

ديفيد وود من الاتحاد الأوروبي للإذاعة، شريك للاتحاد الدولي للاتصالات، قال إن مستقبل التلفزيون يتعلق أساسا بالتكنولوجيات التعاونية.

وأشار وود إلى التقدم الحاصل باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وتوفير الجودة العالية لتجربة مشاهدة أفضل مذكَّرا بأن الوسيط الإعلامي ما زال هو نفس الوسيط الذي "يقدم لنا قصة؛ باستثناء أنه بالطبع يوفر الآن قدرا أكبر من المشاركة من قبل المشاهد في المحصلة النهائية"خاصة في البرامج التفاعلية، حسب قوله.

معايير التلفزة من التلغراف إلى العصر الرقمي

ويلفت اليوم العالمي المخصص للتلفزيون الانتباه إلى العمل المهم للاتحاد الدولي للاتصالات في إنتاج المعايير التي تقود اتجاهات المستقبل في خدمات البث والإنترنت.

وقد وضع الاتحاد الدولي للاتصالات، منذ إصداره المجموعة الأولى من المعايير التقنية للتلفزيون قبل 70 عاماً في سنة 1949، المعايير المنسقة عالمياً التي حسنت تدريجياً تجربة مشاهدة التلفزيون من حيث الجودة المرئية والسمعية على السواء: بدءاً من المعايير الأولى للتلفزيون بالألوان وصولاً إلى وضع معلمات من أجل التلفزيون ذي نسبة الأبعاد 4:3 و16:9 بشاشة عريضة>

وناصر الاتحاد الانتقال إلى الإذاعة التلفزيونية الرقمية والتلفزيون عالي الوضوح (HDTV) بتمكين مزيد من الخدمات وتحسين جودة الصورة والتغطية بفضل زيادة سعة عرض النطاق المرسَل. وسعياً إلى مواصلة التأسيس على الدقة العالية للألوان التي حددها الاتحاد للتلفزيون فائق الوضوح (UHDTV)، أدخل الاتحاد التلفزيون ذا المدى الدينامي الواسع (HDR-TV) الذي يضفي على الصور مزيداً من الواقعية.