منظور عالمي قصص إنسانية

"في وقت تتنامى فيه سموم الكراهية" حول العالم، اليونسكو تذكِّر بفضيلة التسامح، لأجل السلام

أطفال في أوكرانيا يلعبون على ملصق لأهداف التنمية المستدامة  يستعرض رسوم أطفال من مختلف الأجناس في جميع أنحاء العالم.
UNDP Ukraine/Oleksandr Ratushnyak
أطفال في أوكرانيا يلعبون على ملصق لأهداف التنمية المستدامة يستعرض رسوم أطفال من مختلف الأجناس في جميع أنحاء العالم.

"في وقت تتنامى فيه سموم الكراهية" حول العالم، اليونسكو تذكِّر بفضيلة التسامح، لأجل السلام

الثقافة والتعليم

قالت مسؤولة الأمم المتحدة الأبرز، في المنظمة المعنية بالتربية والثقافة والعلوم، في رسالة إلى العالم بمناسبة اليوم الدولي للتسامح إنه وفي زمن لا يزال يشهد فيه العالم انفلات زمام التطرف والتعصب و"تواصل فيه الكراهية بث سمومها" فإن التسامح بات "فضيلة لا غنى عنها أكثر من أي وقت مضى."

وقالت السيدة أودري أزولاي المديرة العامة الحالية لليونسكو تذكيرا بالمناسبة الدولية – التي يحتفي بها المجتمع الدولي في الـ16 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام – إن اليونسكو تحمل رسالة التسامح هذه وتنقلها، وفيةً لمهمتها المتمثلة في أن تكون "ضمير الأمم المتحدة".

التسامح ليس مجرد عدم اكتراث للفوارق بل هو في الواقع حالة ذهنية ووعي بأن التنوع الثقافي هو عامل إثراء لا انقسام-- أودري أزولاي 

السيدة أزولاي كتبت في رسالتها أن التسامح "ليس مجرد عدم اكتراث للفوارق" أو عدم إحساس بوجودها ، بل "هو في الواقع حالة ذهنية ووعي" بأن التنوع الثقافي هو عامل إثراء لا انقسام، على حد تعبيرها.  واستشهدت أزولاي بوصف الأمين العام الأسبق كوفي عنان بأن التسامح باختصار هو "تلك الفضيلة التي تجعل السلام ممكنا." كما أشارت مديرة اليونسكو إلى سعي المنظمة منذ إنشائها، إلى" بناء السلام في عقول الرجال والنساء، ومكافحة التعصب الذي لا ينفك يمزق مجتمعاتنا، بمكافحة جميع أشكال العنصرية والتمييز بلا هوادة."

ممارسة التسامح تعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم -- أودري أزولاي

وفي رسالتها التي وجهتها للعالم اليوم، اقتبست السيدة أودري أزولاي ما ورد في إعلان المبادئ بشأن التسامح، الذي اعتمدته اليونسكو في عام 1995 بأن "ممارسة التسامح لا تتعارض مع احترام حقوق الإنسان، ولذلك فهي لا تعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلّي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها". وأضافت بالقول، بل هي تعني "أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم".

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتسامح الذي جاء قبل عام واحد من إعلان مبادئ اليونسكو لعام 1995 بشأن التسامح والذي يقول في نصه إن "التسامح هو احترام وقبول وتقدير التنوع الغني لثقافات عالمنا وأشكال تعبيرنا وطرق أن نكون بشريين."

وتمنح اليونسكو "جائزة مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف" التي تكافئ الأنشطة الهامة في المجالات العلمية أو الفنية أو الثقافية أو في مجال الاتصالات بهدف تعزيز روح التسامح واللاعنف.