منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يرحب باتفاق الزعماء على تأجيل موعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان

من لحظة التوقيع على اتفاق سلام تاريخي بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان: رئيس جنوب السودان سلفا كير (يمين) يصافح زعيم المعارضة، رياك مشار  في أديس أبابا ، إثيوبيا. 12 سبتمبر 2018.
UNMISS\Nektarios Markogiannis
من لحظة التوقيع على اتفاق سلام تاريخي بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان: رئيس جنوب السودان سلفا كير (يمين) يصافح زعيم المعارضة، رياك مشار في أديس أبابا ، إثيوبيا. 12 سبتمبر 2018.

الأمين العام للأمم المتحدة يرحب باتفاق الزعماء على تأجيل موعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان

السلم والأمن

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بقرار باتفاق حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية المعارضة على تأجيل الموعد النهائي لتشكيل حكومة وحدة في جنوب السودان.

وكان من المتوقع أن يشكل الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة ريك مشار حكومة انتقالية موحدة بحلول 12 تشرين الثاني/ نوفمبر حسب بنود اتفاق السلام لإنهاء ست سنوات من الصراع الذي تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر  العام الماضي. 

وفي أعقاب اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أوغندا تحت رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيغاد) اتفق الزعماء وأصحاب المصلحة على تمديد الفترة ما قبل الانتقالية لـ 100 يوم أخرى لإتاحة الفرصة لإنجاز المهام شديدة الأهمية قبل أن يتم تشكيل حكومة واحدة توحد بين الطرفين.

وقال المتحدث الرسمي باسمه إن الأمين العام يحث الطرفين على استخدام هذا التمديد لإحراز مزيد من التقدم بشأن الخطوات والقضايا الحاسمة، "بما في ذلك الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها، للسماح بتشكيل حكومة انتقالية شاملة للوحدة الوطنية." وجاء في بيان المتحدث باسم الأمين العام أنه "يحث حكومة جنوب السودان على دعم العملية عن طريق الإفراج عن مبلغ 100 مليون دولار الذي تم التعهد به، من خلال آلية شفافة وخاضعة للمساءلة."

دور حاسم لإيغاد والاتحاد الأفريقي

دولة جنوب السودان هي الدولة "الأصغر عمرا في العالم" إذ نالت استقلالها عن السودان قبل ثماني سنوات فقط؛ ومع ذلك، فإن البلاد ظلت غارقة في حالة من العنف وعدم الاستقرار السياسي في غالبية هذه الفترة.

وكان وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد زار  العاصمة جوبا منذ ثلاثة أسابيع لدعم التأييد لاتفاق السلام  المنشط، ولتشجيع الجانبين على الوفاء بالموعد النهائي المحدد في 12 تشؤين الثاني/نوفمبر.

وفي ضوء آخر التطورات، كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعم المنظمة للبلاد، مؤمنا على ما أكدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) الداعمة للمفاوضات بأن الاجتماعات المباشرة، وجها لوجه، بين قادة الأحزاب شديدة الأهمية في الحفاظ على الزخم" المتحرك نحو السلام، حسبما ما نقل المتحدث الرسمي.

كما أكد الأمين العام على الأهمية الحاسمة لدور هيئة إيغاد، والاتحاد الأفريقي، في العملية السياسية الجارية، وأعرب عن استعداد الأمم المتحدة المستمر لدعم جهودهما.