الأمم المتحدة: غضب بعد مقتل العشرات من الجنود في مالي

أعربت الأمم المتحدة عن سخط شديد وغضب إثر مقتل العشرات من الجنود النظاميين في مالي على يد داعش وإصابة ثلاثة بجروح واختفاء اثنين آخرين، ومقتل مدنيّ واحد وإصابة آخر بجروح.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك اليوم الاثنين "إننا نشعر بالغضب عقب هجوم يوم الجمعة الذي استهدف قاعدة عسكرية في منطقة مناكا." وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) أرسلت قوة الاستجابة السريعة إلى الموقع لتأمينه وتقديم الدعم للماليين والمساعدة في عمليات الإنقاذ.

وبحسب تقارير مينوسما، فقد قتل يوم السبت جندي فرنسا يعمل ضمن عملية برخان (عملية لمكافحة التمرد في منطقة الساحل الأفريقي) وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة أثناء قيادته مركبته في إنديليمان.

وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على الموقع العسكري في إنديليمان شمالي مالي، متسببا في صدمة كبيرة في البلاد لاسيّما بعد مقتل 40 جنديا على الأقل في شهر أيلول/سبتمبر الماضي في هجومين استهدفا الجيش المالي وسط البلاد.

قاعدة إنديليمان هدف لداعش

وقد أسهمت كل من فرنسا والأمم المتحدة في بناء قاعدة إنديليمان في مارس/آذار 2018، وتقع في منطقة استراتيجية عند تقاطع حدود ثلاث دول، هي مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وأوضح فرحان حق أنه من الضروري الاستعداد لمواجهة داعش خاصّة وأن بعثة الأمم المتحدة في مالي تضررت كثيرا بسبب الاعتداءات المختلفة التي استهدفتها. وأضاف "إننا نبذل قصارى جهدنا لنضمن تأمين الحماية للجنود."

وأكد حق أن مينوسما تعمل عن كثب مع عملية برخان ومع القوات المالية للتأكد من مواجهة التهديد الذي يشكله داعش في المنطقة، معربا عن أسفه حيال سقوط الضحايا وعن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.