فوز ضابطة شرطة سنغالية بجائزة ضابطة شرطة الأمم المتحدة لعام 2019

فازت الرائدة سينابو ضيوف من الشرطة الوطنية السنغالية بجائزة ضابطة شرطة الأمم المتحدة لعام 2019. وتعمل ضيوف مع بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية(مينوسكا).

وتقود الرائدة ضيوف حاليا فريق عمل يساعد على منع وإنهاء الاستغلال والاعتداء الجنسيين من خلال بعثة مينوسكا في غوما. كما أنها تقود الشبكة النسائية لشرطة الأمم المتحدة، التي تربط الضابطات من أجل التوجيه والتدريب والتطوير المهني والدعم المتبادل.

وأنشئت جائزة أفضل ضابطة شرطة في الأمم المتحدة في عام 2011 تقديرا للمساهمات الاستثنائية لضابطات الشرطة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وتعزيز تمكين المرأة.

وقد أثنت لجنة الاختيار على الخدمة المثالية التي قدمتها الرائدة ضيوف، والتي كان لها تأثير مباشر وإيجابي على المجتمع والشرطة الوطنية الكونغولية. وقال لويس كاريلهو مستشار شرطة الأمم المتحدة:

" تجسد الرائدة ضيوف روح الجائزة والقيم الأساسية للمنظمة من خلال عملها في دعم الناجيات من العنف الجنسي من خلال شبكة نساء الشرطة التابعة للأمم المتحدة في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب مبادراتها لتعزيز الشرطة المجتمعية الموجهة مع الشرطة الوطنية الكونغولية. إنها مصدر إلهام لنا جميعا."

أما الرائدة سينابو ضيوف، فقد أعربت عن سعادتها وفخرها لحصولها على جائزة أفضل ضابطة شرطة في الأمم المتحدة، قائلة إن ذلك يعني لها الكثير. وأضافت:

 "يمثل منع الاستغلال والاعتداء الجنسيين أولوية بالنسبة لي وللفريق. أعتقد أن جهودنا تؤتي ثمارها. على سبيل المثال، لم يتم تسجيل أي ادعاء ضد شرطة البعثة هذا العام. ولكن يمكننا دائما القيام بالمزيد. علينا أن نواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان بقاء هذا العدد عند مستوى الصفر وأن  يتلقى ضحايا سوء المعاملة الدعم الذي يستحقونه".

تقديم الجائزة خلال الاحتفال بإسبوع شرطة الأمم المتحدة

وسيتم تقديم الجائزة في حفل يقام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، خلال أسبوع شرطة الأمم المتحدة الرابع عشر، والذي سيشهد حضور رؤساء عناصر الشرطة وخبراء الشرطة التابعين للأمم المتحدة من 14 عملية لحفظ السلام، والبعثات السياسية الخاصة والمكاتب الإقليمية، بهدف مناقشة الموضوعات المتعلقة بالأداء، وتعزيز السلوك والانضباط والحفاظ على السلام من خلال تعزيز حقوق الإنسان.

خبرة وطنية تتجاوز ثلاثة عقود

وتم اختيار الرائدة ضيوف من بين 30 مرشحة من ثماني بعثات. وتتضمن خبرتها السابقة في الأمم المتحدة العمل مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، حيث عالجت قضايا سوء السلوك والرفاه الاجتماعي. وتمتد خبرتها الوطنية إلى 33 عاما مع الشرطة الوطنية السنغالية.

ويعمل ما يقرب من 10 آلاف فرد من شرطة الأمم المتحدة في عمليات السلام، مما يساعد على تعزيز السلام والأمن الدوليين من خلال دعم الدول الأعضاء في حالات الصراع وما بعد الصراع وغيرها من حالات الأزمات.

وفي الوقت الحالي، تعمل أكثر من 1400 ضابطة شرطية في عمليات الأمم المتحدة للسلام. وتهدف الأمم المتحدة إلى نشر 30% من النساء بين أفراد الشرطة و20% بين وحدات الشرطة المشكلة بحلول عام 2028.

وتعد السنغال أكبر مساهم في الشرطة في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي من بين أكبر خمسة مساهمين في نسبة النساء الشرطيات.