منظور عالمي قصص إنسانية

القمة الـ 18 لحركة عدم الانحياز: باندي يؤكد أهمية التعاون الدولي في تحقيق عالم يسوده السلام والعدالة

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي خلال حديثه في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت، يوم الخميس،24 أكتوبر 2019في باكو عاصمة أذربيجان
Azertag State Agency
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي خلال حديثه في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت، يوم الخميس،24 أكتوبر 2019في باكو عاصمة أذربيجان

القمة الـ 18 لحركة عدم الانحياز: باندي يؤكد أهمية التعاون الدولي في تحقيق عالم يسوده السلام والعدالة

السلم والأمن

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي إن الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز تتقاسمان أهدافا مشتركة تتمثل في تحقيق السلام والأمن الدوليين.

وأضاف أن الأمم المتحدة خرجت في عام 1945 من الحرب العالمية المدمرة، إلى "إنقاذ جيل المستقبل من ويلات الحرب، فيما تشكلت حركة عدم الانحياز في عام 1961، في ذروة الحرب الباردة، لتحقيق عالم يسوده السلام والعدالة، مع الاحترام والتضامن، في صميم التعاون والتنمية.

حديث السيد باندي جاء خلال مشاركته في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت، يوم الخميس، في باكو عاصمة أذربيجان، التي تسلمت رئاسة الحركة من فنزويلا.

عدم الانحياز: الزخم لا يزال مستمرا

وقال باندي إن مستوى المشاركة في هذه القمة دليل على الاحترام القوي الذي لاتزال الدول الأعضاء تكنه للحركة، معربا عن ثقته في الاستمرار في الحفاظ على الزخم والبناء على القيم الأساسية لحركة عدم الانحياز، والاستفادة من عضويتها المكونة من 120 دولة بهدف ضمان المشاورات السياسية والتعاون الذي يعزز السلام والأمن الدوليين ويضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح السيد تيجاني محمد باندي أنه من غير الممكن الحديث عن إنجازات الأمم المتحدة، دون ذكر إسهام حركة عدم الانحياز، لا سيما الطرق الكثيرة التي تعزز بها الحركة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، من خلال المعارضة ضد الاستعمار والعنصرية والهيمنة والعدوان والتدخل الأجنبي. وأضاف أن القيم التي تضفيها الحركة إلى العالم، من خلال تعاون دولها الأعضاء مع الأمم المتحدة، لا يمكن اعتبارها أمرا مسلما به.

دعم مبادئ مؤتمر باندونغ في التصدي للشواغل العالمية

وشدد رئيس الجمعية العامة على الحاجة إلى العمل من أجل دعم مبادئ مؤتمر باندونغ في التصدي للصراعات العنيفة والإرهاب وتجدد التهديدات النووية وغيرها من التسلح وتغير المناخ وتداعياته، داعيا إلى تعميق التعاون متعدد الأطراف لتحقيق النجاح في هذا المسعى الهام.

وحث باندي حركة عدم الانحياز على الاستمرار في أن تكون صوت العقل والاعتدال من أجل السلام والاستقرار والتقدم البشري والعدالة، داعيا إلى إيجاد حلول عاجلة للعديد من النزاعات التي تؤثر على بلدان الحركة ودول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة. ودعا الدول الأعضاء في الحركة إلى الاستمرار في حشد نفسها لضمان قدرتها على مواجهة التحديات التي تواجهها بشكل أفضل.

السيّدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية خلال حديثها في في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت، يوم الخميس، في باكو عاصمة أذربيجان
Azertag State Agency
السيّدة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية خلال حديثها في في القمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز التي انعقدت، يوم الخميس، في باكو عاصمة أذربيجان

إصلاح الأمم المتحدة

وقال باندي إن المنظمة تعمل حاليا على تعزيز وتنشيط أعمال الجمعية العامة، بهدف جعلها برلمان الأمم الحقيقي، مشيرا إلى الاستمرار في التركيز على تحسين الطريقة التي يتم بها تأدية العمل. وكشف عن تنفيذ ثلاث عمليات إصلاح، بالفعل، تتعلق بإصلاح هيكل السلام، وإصلاح الإدارة، وكذلك إعادة وضع نظام الأمم المتحدة الإنمائي.

أولويات رئيس الجمعية العامة

ومشيرا إلى أهمية تعاون الدول الأعضاء، دعا رئيس الجمعية العامة إلى مساعدته في تحقيق أولويات دورته والمتمثلة في القضاء على الفقر والجوع والتعليم الجيد والعمل المناخي والإدماج. وأضاف:

هذه القضايا تؤثر علينا جميعا، حتى ولو بدرجات متفاوتة. يجب علينا أيضا أن نواصل العمل معا على إصلاح منظومة الأمم المتحدة، الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والأمانة العامة ومجلس الأمن. ولكي تكون الأمم المتحدة قادرة على أداء مهامها، يجب علينا أن نضمن مواصلة التعاون لضمان إصلاح يلبي واقع القرن الحادي والعشرين."

وأشار باندي إلى المفاوضات الحكومية الدولية التي سيتم عقدها حول إصلاح مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الجمعية العامة بصدد اختيار الميسرين المشاركين. وأضاف السيد باندي أن التكوين الحالي للمجلس لا يعكس حقائق القرن الحادي والعشرين.

وتطرق باندي في خطابه إلى الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة في العام المقبل، وحث على اغتنام الفرصة لإعادة تكريس مبادئ الأمم المتحدة، على النحو الوارد في ميثاقها.