منظور عالمي قصص إنسانية

عشية الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الأمم المتحدة تذكر بتأثير الجوع على حياة ملايين الأشخاص حول العالم

الصراع المستمر في اليمن يدفع الملايين من الناس إلى حافة المجاعة. (من الأرشيف).
WFP/Marco Frattini
الصراع المستمر في اليمن يدفع الملايين من الناس إلى حافة المجاعة. (من الأرشيف).

عشية الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الأمم المتحدة تذكر بتأثير الجوع على حياة ملايين الأشخاص حول العالم

حقوق الإنسان

أعاد برنامج الأغذية العالمي التذكير بأن أكثر من 800 مليون شخص، أي واحد من بين كل تسعة أشخاص على مستوى العالم، يواجهون الجوع المزمن، وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية ليس فقط اليوم ولكن يوما بعد يوم في حياتهم.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيروسيل في جنيف، عشية الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، والذي يتم إحياؤه في 16 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام.

و قال فيروسيل إن النزاع وأزمة المناخ والتهميش الاقتصادي تمثل أسبابا رئيسية للجوع، مشيرا إلى أن من بين أكثر من 800 مليون شخص يواجهون الجوع، يوجد 60% منهم في البلدان المتضررة من النزاع.

وأوضح أن من بين أسوأ الأزمات الغذائية هي اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان وإثيوبيا وسوريا والسودان وجنوب السودان وشمال نيجيريا، لافتا إلى أن هذه البلدان الثمانية، وجميعها تقريبا متأثرة بالصراع، تشكل ثلثي العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار فيروسيل إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توصيل المساعدات الغذائية إلى أكثر من 80 مليون شخص في العالم، مشيرا إلى العمل بلا كلل لإبقاء الناس على قيد الحياة في البلدان التي مزقتها الحرب، ومن بينها اليمن وسوريا وجنوب السودان.

وما لم يسع قادة العالم بلا هوادة إلى إنهاء كافة النزاعات والتزامهم بالإرادة السياسية والتمويل الكافي للجهود الإنسانية، يحذر فيروسيل من سرعة تدمير ما يتم بناؤه، وأضاف أن الاحتفال بيوم الأغذية العالمي سيكون له معنى مختلفا بالنسبة لملايين الأشخاص في البلدان التي مزقتها الحروب.

ويأتي القضاء على الجوع ثانيا على ترتيب جدول أهداف التنمية المستدامة، ولكنّ تحقيقه يُعدّ من التحديات الجسام.

 وتقول الأمم المتحدة إن الجوع في العالم "لا يتسبب فقط في معاناة الناس وسوء حالتهم الصحية، بل إنه يبطئ أيضا من وتيرة التقدم في العديد من مجالات التنمية الأخرى مثل التعليم والعمل".