منظور عالمي قصص إنسانية

إدانة أممية شديدة اللهجة للهجوم على مسجد في بوركينا فاسو

يعاني شمال بوركينا فاسو، من موجة عنف أدت إلى نزوح السكان الأشد ضعفا.
OCHA/Otto Bakano
يعاني شمال بوركينا فاسو، من موجة عنف أدت إلى نزوح السكان الأشد ضعفا.

إدانة أممية شديدة اللهجة للهجوم على مسجد في بوركينا فاسو

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة الهجوم على مسجد  في شمال بوركينا فاسو، يوم الجمعة.

وفي 11 تشرين الأول/تشرين الأول، تعرض مسجد في بلدة سلموسي، يقع على بعد 350 كيلومتراً شمال العاصمة واغادوغو وبالقرب من الحدود مع مالي والنيجر، لهجوم أثناء صلاة الجمعة.

ووفقا لمصادر أمنية نقلتها الصحافة، قُتل ما لا يقل عن 15 شخصا في هذا الهجوم وأصيب أربعة آخرون.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك صادر يوم السبت، أعرب الأمين العام عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وشعب وحكومة بوركينا فاسو. وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

أرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يقدم الزهور لضحايا إطلاق النار في مدينة كريست تشيرش في نيوزيلندا الذي وقع في آذار/مارس 2019. (أيار/مايو 2019)
UN Photo/Mark Garten
أرشيف: الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يقدم الزهور لضحايا إطلاق النار في مدينة كريست تشيرش في نيوزيلندا الذي وقع في آذار/مارس 2019. (أيار/مايو 2019)

هذا كرر الأمين العام في بيانه تأكيد التزام الأمم المتحدة بالعمل مع بوركينا فاسو لتعزيز التماسك الاجتماعي وضمان بقاء البلد على طريق التنمية المستدامة.

وكان الأمين العام، في اجتماع لمجلس الأمن حول السلام في أفريقيا يوم الاثنين الماضي، قد أكد أن "التنمية المستدامة والشاملة هي هدف في حد ذاته" وأنها الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع الأسباب الجذرية للصراع والتطرف والإرهاب ".

ومنذ كانون الثاني/ يناير 2016، يواجه شمال بوركينا فاسو هجمات متكررة  حيث يكون المدنيون أول الضحايا. كان هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا موضوع اجتماع للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

روش كابوري: أزمة إنسانية تتكشف بسبب ارتفاع مستوى العنف

أجبر العنف أكثر من 100 ألف شخص على النزوح من ديارهم، وقد أنشئ موقعان للنازحين في المنطقة شمال وسط بوركينا فاسو.
OCHA/Otto Bakano
أجبر العنف أكثر من 100 ألف شخص على النزوح من ديارهم، وقد أنشئ موقعان للنازحين في المنطقة شمال وسط بوركينا فاسو.

"لقد أدى مستوى العنف وانعدام الأمن إلى أزمة إنسانية بما في ذلك نزوح الآلاف وإغلاق المدارس والمراكز الصحية وتدمير رموز الدولة"، كما ذكر رئيس البلاد، روش كابوري، خلال هذا الاجتماع.

من ناحيتها أشارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في بوركينا فاسو، ميتسي ماخيتا، في مقابلة مع القسم الفرنسي لأخبار الأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر إلى أن "الوضع الأمني في البلاد ينذر بالخطر".

قوالت المسؤولة الأممية في بوركينا فاسو، إن أرض الرجال المستقيمين عرفت لأول مرة في تاريخها نزوحا جماعيا بسبب الهجمات.

مفوضية اللاجئين: أكثر من 500،000 شردوا بسبب العنف

ويوم الجمعة،كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت أن ما يقرب من 500،000 شخص قد شردوا حاليا بسبب أعمال العنف في بوركينا فاسو، بما في ذلك 267،000 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها.

وخلال بعثة إلى كايا، شمال شرق واغادوغو، وبارسالوغو في مقاطعة سانماتنغا الوسطى، شهدت المفوضية الأثر المأساوي لانعدام الأمن والعنف على السكان المتضررين.

وكان المتحدث باسم المفوضية أندرو مبوغوري قد ذكر يوم الجمعة في مؤتمر صحفي عقده بجنيف أن "المدنيين الذين قابلناهم تعرضوا لأحداث مروعة وصادمة، حيث وردت تقارير تفيد بوقوع أكثر من 500 حالة وفاة في 472 هجوما وعملية معادية للجيش منذ العام الماضي".