منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترحل 123 لاجئا ضعيفا من ليبيا إلى رواندا

مهاجرون نيجيريون كانوا عالقين في ليبيا يصلون إلى لاغوس ضمن برنامج العودة الطوعية التابع للمنظمة. 14 فبراير 2018.
المنظمة الدولية للهجرة
مهاجرون نيجيريون كانوا عالقين في ليبيا يصلون إلى لاغوس ضمن برنامج العودة الطوعية التابع للمنظمة. 14 فبراير 2018.

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ترحل 123 لاجئا ضعيفا من ليبيا إلى رواندا

المهاجرون واللاجئون

أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، وصول مجموعة مكونة من حوالي 123 لاجئا إلى مطار كيغالي الدولي، وهي الرحلة الثانية من عملية إجلاء اللاجئين من ليبيا إلى رواندا.

وخلال حديثه للصحفيين في جنيف، قال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش إن أولئك اللاجئين تم نقلهم إلى مرفق عبور في غاشورا في رواندا، حيث تقدم لهم مفوضية شؤون اللاجئين، مساعدة منقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والسكن.

وأشار ماهيسيتش إلى منحهم وضع طالبي اللجوء إلى حين تقييم قضاياهم والبحث عن حلول أخرى، بما في ذلك إعادة التوطين، أو العودة الطوعية إلى بلدان اللجوء السابقة، أو بلدانهم الأصلية، عندما تكون آمنة، أو الاندماج مع المجتمعات الرواندية المحلية.

جنسيات اللاجئين المُرحّلين وأعمارهم

وعن جنسيات أولئك اللاجئين، قال ماهيسيتش إن غالبيتهم من الإريتريين، بالإضافة إلى أعداد أقل من الصومال وإثيوبيا والسودان، مشيرا إلى أن ما يقرب من نصف المجموعة هم دون سن 18 عاما، وقد انفصلت الغالبية العظمى منهم عن والديهم وعائلتهم الأوسع.

وكان أحد الأطفال قد احتُجز من قبل لأكثر من عامين ونصف. أما أصغر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يبلغ من العمر ثمانية أشهر فقط. وأوضح ماهيسيتش أن من بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ناجون من غارة جوية استهدفت مركز احتجاز في تاجوراء في 2 تموز/يوليو الماضي.

وبحسب ماهيسيتش، فقد تم تحديد الأفراد المُرحلين إلى رواندا على أساس تقييمات الضعف، مشيرا إلى أن فرص وأماكن الإخلاء وإعادة التوطين المتوفرة لا تكفي لتلبية الاحتياجات، لذلك تُبذل الجهود لإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والناجين من التعذيب وغيره من الانتهاكات، والأشخاص المحتاجين إلى علاج طبي، وغيرهم.

وأعربت المفوضية عن امتنانها للدعم الذي تلقته من رواندا والنيجر والاتحاد الأفريقي، من خلال آلية عبور الطوارئ في البلدين، وكذلك الدول الأخرى التي ساعدت في نقل اللاجئين المعرضين للخطر من ليبيا.

عدد اللاجئين الكلي الذين تم ترحيلهم من ليبيا حتى الآن

 وبعد عملية الإخلاء هذه، يقول المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين إن المفوضية تكون بذلك قد ساعدت أكثر من ألف وستمائة لاجئ ضعيف في الخروج من ليبيا في عام 2019، مشددا على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأماكن وعمليات أسرع وأكثر مرونة لنقل المزيد من اللاجئين بعيدا عن الخطر.

أما بالنسبة لغير القادرين على الخروج من ليبيا، دعا ماهيسيتش إلى ضرورة إيجاد بدائل للاحتجاز، مجددا دعوة المفوضية لإغلاق جميع مراكز الاحتجاز وإطلاق سراح المحتجزين. وأشار إلى أن أكثر من 3700 لاجئ لا يزالون في مراكز الاحتجاز، بما في ذلك الأشخاص المحتجزون حديثا بعد أن تم إنقاذهم مؤخرا أو اعتراضهم في البحر من قبل خفر السواحل الليبي.

وقال إن هؤلاء لا يزالون عرضة لخطر الوقوع في المواجهات المستمرة، أو التعرض لأشكال مروعة من الأذى في أيدي المهربين والمهربين في ليبيا.