منظور عالمي قصص إنسانية

مظاهرات الجمعة في غزة: ماكغولدريك يشدد على ألا يكون الأطفال هدفا لأعمال العنف وألا يتم تعريضهم لها أو تشجيعهم على المشاركة فيها

(من الأرشيف) يعاني ما يقرب من 400 الف طفل في غزة من حالات ضغط نفسي نتيجة للصراع المسلح في الصيف الماضي.
UNICEF/Alessio Romenzi
(من الأرشيف) يعاني ما يقرب من 400 الف طفل في غزة من حالات ضغط نفسي نتيجة للصراع المسلح في الصيف الماضي.

مظاهرات الجمعة في غزة: ماكغولدريك يشدد على ألا يكون الأطفال هدفا لأعمال العنف وألا يتم تعريضهم لها أو تشجيعهم على المشاركة فيها

المهاجرون واللاجئون

دعا جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى حماية أطفال غزة، في سياق مظاهرات يوم الجمعة، أو ما يعرف بمسيرة العودة الكبرى،  التي تحدث بمحاذاة السياج الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة.

جاء ذلك في بيان صادر يوم الخميس أعرب فيه المنسق الإنساني عن قلق بالغ إزاء الأثر الذي تُفرِزه أعمال العنف التي تشهدها هذه المظاهرات على الأطفال. 

القوات الإسرائيلية تحصد أرواح 40 طفلا بالذخيرة الحية

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون في الأرض الفلسطينية المحتلة  إلى مقتل 40 طفلا فلسطينيا وإصابة 1,521 آخرين بجروح، بالذخيرة الحية على يد القوات الإسرائيلية، منذ 30 آذار/مارس 2018.

وفي هذا السياق دعا المنسق الإنساني "مرة أخرى إسرائيل إلى الامتناع عن استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية" ردّا على تلك المظاهرات، وذكّرها "بمسؤوليتها عن ضمان سلامة الأطفال ورفاههم". 

دعوة حماس إلى عدم استخدام الأطفال في العمل السياسي

ومن جهة أخرى أعرب ماكغولدريك عن القلق "لأن منظِّمي المظاهرات قد أطلقوا على احتجاجات اليوم الجمعة شعار "أطفالنا الشهداء"، مما قد يدفع الفتيان والفتيات إلى تعريض أنفسهم للخطر"، على حد قول المنسق الإنساني، الذي أشار إلى أنه "عندما استُخدم هذا الشعار  يوم 27 تموز/يوليو 2018، قتلت القوات الإسرائيلية صبيين شاركا في المظاهرات التي جرت في ذلك اليوم". 

وفي هذا الصدد، دعا المنسق الإنساني "حماس إلى تحمُّل مسؤوليتها عن ضمان سلامة الأطفال في غزة، بطرق منها الحيلولة دون تعرُّضهم لخطر العنف، أو استخدامهم كأدوات للعمل السياسي". 

إلى ذلك أكد ماكغولدريك  مرة أخرى وبأقوى العبارات على أنه "ينبغي ألا يشكّل الأطفال هدفا لأعمال العنف مطلقا، وأنه لا يجوز تعريضهم لخطر أعمال العنف أو تشجيعهم على المشاركة فيها".