منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: قمة العمل المناخي أثبتت بدء الحركة العالمية نحو مستقبل أنظف وأكثر اخضرارا

ليما، عاصمة بيرو، إحدى مدن أمريكا الجنوبية الكبرى.
World Bank/Franz Mahr
ليما، عاصمة بيرو، إحدى مدن أمريكا الجنوبية الكبرى.

الأمين العام: قمة العمل المناخي أثبتت بدء الحركة العالمية نحو مستقبل أنظف وأكثر اخضرارا

المناخ والبيئة

 قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قمة العمل المناخي التي عقدت مؤخرا في نيويورك أثبتت أن الحركة العالمية نحو مستقبل أنظف وأكثر اخضرارا قد بدأت، وهي تكتسب زخما.

تصريحات المسؤول الأممي الأرفع جاءت خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة رؤساء بلديات العالم حول المناخ، التي عقدت اليوم الخميس، في كوبنهاغن في الدنمارك.

وقال غوتيريش إنه دعا إلى عقد قمة العمل المناخي الشهر الماضي لتكون نقطة انطلاق لوضعنا على الطريق الصحيح قبل المواعيد النهائية الحاسمة لعام 2020 التي حددها اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

هناك حاجة ملحة لسماع صوت العلم

وشدد الأمين العام على أن الطريق لا يزال طويلا، وأن هناك الكثير الذي ينبغي فعله في سبيل التعامل مع هذا التحدي العالمي، معربا عن تضامنه واستعداده الكامل للعمل مع قادة العمل المناخي الذين تجمعوا في كوبنهاغن من أجل الطموح الذي يحتاجه عالمنا بشكل عاجل.

وأوضح غوتيريش أن هناك حاجة ملحة للاستجابة لدعوة العلم وخفض انبعاثات الدفيئة بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، والوصول إلى حياد الكربون بحلول عام 2050، والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة بحلول نهاية القرن، قائلا إن هذه الأهداف هي التي يجب أن نكون قادرين على تحقيقها.

وقال الأمين العام إن أهمية المدن تنبع من كون أنها تمثل إلى حد كبير مكان كسب المعركة أو خسارتها، مشيرا إلى أن المدن مسؤولة عن أكثر من 70% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وبالتالي فإن الحد من آثارها أمر حيوي للغاية. وأضاف أن المدن تقع في الخطوط الأمامية لآثار تغير المناخ، وخاصة المدن الساحلية.

ووفقا لأمين عام الأمم المتحدة فإن حوالي أربعة مليارات شخص يعيشون اليوم في المناطق الحضرية ومن المتوقع أن يزيد عدد سكان الحضر بمقدار 2.5 مليار شخص بحلول عام 2050.

ونظرا لأننا سنعيش مع البنية التحتية التي نبنيها اليوم، يقول الأمين العام إنه من الضروري بناء البنية التحتية لخدمة المدن المحايدة للكربون، مشيرا إلى أننا إذا بنينا بنى تحتية غير خضراء اليوم، فستكون عواقب ذلك وخيمة في العقود القادمة.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر صحفي أثناء حضوره افتتاح مركز البيانات المشترك بين مفوضية شؤون اللاجئين والبنك الدولي حول النزوح القسري في كوبنهاغن، الدنمارك.
UNOPS
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر صحفي أثناء حضوره افتتاح مركز البيانات المشترك بين مفوضية شؤون اللاجئين والبنك الدولي حول النزوح القسري في كوبنهاغن، الدنمارك.

تحالف عالمي أخضر جديد

وتطرق الأمين العام إلى المبادرات العديدة، واسعة النطاق التي نتجت عن قمة للمساعدة في تعزيز جهود المدن في جميع أنحاء العالم، من ضمنها مبادرة القيادة من أجل الاستثمار الحضري للمناخ التي ستعمل على تعزيز قدرة ألفي مدينة على إعداد خطط عمل المناخ، وإنشاء 1000 مشروع قابل للتمويل مع بناء آليات تمويل جديدة ومبتكرة.

وأشار الأمين العام إلى الدور الحيوي الذي يلعبه رؤساء البلديات في تحسين مستوى معيشة المدن، على سبيل المثال، عن طريق خفض الانبعاثات الناتجة عن حركة المرور والذي بدوره يمكن أن يحسن صحة الناس.

  وقال غوتيريش إن قمة رؤساء البلديات حول المناخ تمثل خطوة مهمة في رحلة التقدم لمشاركة أفضل الممارسات، وزيادة مشاركة عالم الأعمال، ومجتمع التمويل في تطوير وتنفيذ حلول المناخ مع المدن.

وقد أعلن في القمة التي يحضرها رؤساء بلديات من جميع القارات عن تحالف عالمي أخضر جديد عالمي لمعالجة تغير المناخ. وتستمر القمة حتى يوم غد الجمعة، بمشاركة شخصيات بارزة من المشهد المناخي مثل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص للعمل المناخي ومايكل بلومبرغ.