منظور عالمي قصص إنسانية

بنِن: اليونيسف ومؤسستا باتونغا وتومز تساعد الفتيات في إكمال تعليمهن عن طريق توفير الأحذية

سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، أنجليك كيدجو تتبرع بآلاف الأحذية للفتيات في بنن.
UN News
سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، أنجليك كيدجو تتبرع بآلاف الأحذية للفتيات في بنن.

بنِن: اليونيسف ومؤسستا باتونغا وتومز تساعد الفتيات في إكمال تعليمهن عن طريق توفير الأحذية

الثقافة والتعليم

مطلع هذا الشهر، تلقى أكثر من 67 ألف  فتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و17 عاما، من جميع أنحاء بنِن، أحذية جديدة كجزء من شراكة  اليونيسف و مؤسسة باتونغا ومؤسسة تومز.

مديرة  مؤسسة باتونغا وسفيرة النوايا الحسنة لليونيسف، أنجليك كيدجو، اختتمت زيارتها بمقابلة بعض الفتيات اللواتي تلقين الأحذية. وخلال زيارتها، تحدثت أنجليك مع فتيات من مدرسة باراكو ماثيو بوكي، وألقت خطابا قويا لأكثر من 300 طالب عن حق التعليم.

وقالت أنجليك كيدجو: 

"الأحذية هي جزء من الفخر الذي يشعر به أولئك الذين يرتدونها، ومع ذلك، فإن الكثير من الفتيات يتسربن من المنظومة التعليمية لأنهن لا يستطعن ​​تحمل تكاليف الملابس والأحذية اللازمة للذهاب إلى المدرسة. لقد رأينا تقدما كبيرا  في السنوات الأخيرة، لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لإلحاق كل طفل بالمدرسة والتعلم ".

الفقر يمثل عاملا رئيسيا لتسرب الفتيات من المدرسة

الفتيات في بنِن معرضات لخطر التسرب من المدرسة بنسبة أكبر عند الانتقال من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي، حيث إن نحو2 من كل 3 بنات لا يلتحقن بالمدارس الثانوية. 

يمثل الفقر عاملا رئيسيا يحد من تعليم الفتيات، حيث 43 في المئة  من الفتيات من الأسر الأكثر فقرا لا يتابعن تعليمهن.

الشراكة بين المنظمات الثلاث تستهدف الأطفال في سن الدراسة في مناطق ألبوري وبورجو وزو في بنن، حيث  تتغيب الفتيات بشكل خاص عن التعليم.

وقالت ممثلة اليونيسف في بنن، الدكتورة كلودس كامينغا، إن هذا التبرع بالأحذية يمثل لفتة مهمة للمساعدة في إبقاء الفتيات في المدارس، حيث إنه  يساعد على تقليل التكاليف التي تتحملها الأسر في التعليم، مشيرة إلى أن الحصول على زوج من الأحذية لمراهقة يمكن أن يكون  دافعا لإكمال العام الدراسي.

دعوة إلى تحويل أحلام أطفال بنن إلى حقيقة

كما زارت أنجليك مركز الرعاية السكنية الذي يوفر الدعم والحماية للفتيات الصغيرات المتأثرات بالعنف اللاتي تتراوح أعمارهن بين 6 و17 سنة، حيث تتلقى الفتيات المشورة والشعور بالأمان وفرصة المشاركة في ورش العمل لمساعدتهن على التغلب على الصدمات التي تعرضن لها.

وأضافت أنجليك:

"سمعت اليوم أشياء لا ينبغي أن يسمعها الأطفال أبدا، ناهيك عن تعرضهم لها. يجب علينا أن نفعل المزيد لحماية الأطفال من العنف، وإلا فإننا سنخذلهم. الفتيات يعانين على أيدي الرجال والمتربصين لهن، وعلينا الالتزام بالقضاء على هذه الظاهرة".

خلال الأيام الأخيرة من زيارتها، عُرض على أنجليك بيانا يضم 30 من أولويات الدعوة التي صاغها أطفال من مجموعات من بينها: الرابطة الوطنية لمجالس الأطفال في بنن، ودائرة الاتصال لمنظمات هياكل حماية الطفل، والمجلس الاستشاري الوطني لأطفال بنن، ومراسلون أطفال. ودعا عمدة مدينة أغبلانغاندان، تشفيكاث أولوشيسي، إلى  التحرك  لتحويل أحلام أطفال بنن إلى حقيقة.

و تعمل اليونيسف وحكومة بنن معا لمعالجة الأسباب الجذرية التي تبعد الفتيات عن المدرسة، فضلا عن توفير الحماية وخدمات الدعم للحفاظ على سلامة الأطفال من الأذى.