منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمين العام يبدي تفاؤلا حيال مسيرة الاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى

 الأمم المتحدة تدعم النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية لبدء أعمال تجارية صغيرة مثل الخياطة.
UNDP DRC
الأمم المتحدة تدعم النساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية لبدء أعمال تجارية صغيرة مثل الخياطة.

مبعوث الأمين العام يبدي تفاؤلا حيال مسيرة الاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى

السلم والأمن

استهل هوانغ شيا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة البحيرات الكبرى، خطابه أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بنفحة تفاؤل حيال الالتزام الحازم الذي تبديه منطقة البحيرات الكبرى بمسيرتها نحو الاستقرار.

وخلال تقديمه لتقرير الأمين العام حول الوضع في منطقة البحيرات الكبرى أوضح شيا لأعضاء مجلس الأمن أن المنطقة "اتخذت خطوات مهمة في تنفيذ الاتفاق الإطاري، لا سيما بفضل النقل السلمي للسلطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والإرادة المجددة لقادة المنطقة لمواجهة التحديات التي تعيق ازدهارها.

هناك فرصة لمعالجة الجذور العميقة لانعدام الاستقرار

ودعا المبعوث الخاص إلى الاستفادة من الفرص القائمة لمعالجة الجذور العميقة لانعدام الاستقرار من أجل تعزيز التعاون الإقليمي، بحيث يمكن للناس أن يستفيدوا أكثر من  ثروات منطقتهم.

وفي هذا السياق دعا شيا إلى "تعزيز برامج التنمية وتسريع التكامل الإقليمي"، قائلا إنه من خلال فهم العلاقة بين السلام والأمن من ناحية والتنمية وتحقيق الرخاء والثروة الموزعة بشكل أفضل من ناحية أخرى، ستكون المنطقة قادرة على أن تضع نفسها على طريق التغيير والابتعاد عن النهج إدارة النزاع لتصبح  قادرة على الانخراط في نهج استباقي للسلام والأمن والتنمية.

مازالت هناك تحديات قائمة

هوانغ شيا، المبعوث الخاص للأمين العام لمنطقة البحيرات الكبرى، يتحدث أمام مجلس الأمن حول الوضع في منطقة البحيرات الكبرى. (تشرين الأول/أكتوبر 2019)
UN Photo/Kim Haughton
هوانغ شيا، المبعوث الخاص للأمين العام لمنطقة البحيرات الكبرى، يتحدث أمام مجلس الأمن حول الوضع في منطقة البحيرات الكبرى. (تشرين الأول/أكتوبر 2019)

هذا وأكد المبعوث الخاص على وجود تحديات كثيرة، بما فيها:

انعدام الأمن الناتج عن وجود وتفعيل الجماعات المسلحة، الأجنبية والمحلية، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يشكل مصدر قلق كبير.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استغلال الموارد الطبيعية وتجارتها بصورة غير مشروعة يغذيان الاقتصاد غير القانوني الذي يدعم هذه الجماعات المسلحة، بحسب المبعوث الخاص الذي قال إن عمليات النزوح القسري للسكان بسبب انعدام الأمن لا تزال شائعة..

وفي هذا السياق، دعا هوانغ شيا إلى "بذل مزيد من الجهود لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها لضمان المزيد من العدالة والإنصاف والاحترام لكرامة الناس".

التنمية والاندماج وفرص عمل للشباب

وقال المبعوث الخاص إن مكتبه، إلى جانب الضامنين الآخرين للاتفاقية الإطارية، يقوم بمبادرات لدعم البلدان الموقعة على الاتفاق:

من حيث التعاون الأمني لتحييد القوى السلبية، قال شيا إن الضامنين يعملون، والآلية الوطنية في جهورية الكونغو الديمقراطية، على تسهيل المشاورات بين رؤساء الاستخبارات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوروندي، وأوغندا، ورواندا وتانزانيا، وذلك "لتعزيز مناخ الثقة وتعزيز نهج مشترك في مكافحة الجماعات المسلحة الأجنبية العاملة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، بحسب المبعوث الخاص.

ومن حيث تنشيط التعاون والتكامل الإقليمي، يدعم مكتب المبعوث الخاص الأعمال التحضيرية للدورة الثانية من مؤتمر الاستثمار والتجارة في منطقة البحيرات الكبرى، الذي سيعقد في آذار/مارس المقبل في كيغالي برواندا.

بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز التعاون القضائي ومكافحة الإفلات من العقاب من خلال اعتماد وزراء العدل في المنطقة في أيار/مايو الماضي لإعلان نيروبي بشأن العدالة والحكم الرشيد.

وشدد السيد هوانغ على أن تعزيز دور المرأة والشباب والمجتمع المدني يمثل أولوية أخرى، ويضغط مكتبه من أجل مشاركة المزيد من النساء في هيئات صنع القرار وكذلك في عمليات السلام.

كما يعمل مكتب المبعوث الخاص أيضًا عن كثب مع المجتمع المدني من أجل اتباع نهج منسق وشامل لدعم السلام والتنمية في المنطقة.