العراق: الاحتجاجات تتجدد والأمم المتحدة تحثّ على ضبط النفس

تواصلت الاحتجاجات في العراق لليوم الثاني على التوالي، وشهدت بغداد ومحافظات أخرى حراكا شعبيا واسعا هو الأكبر في البلاد منذ نحو عام.

دعت الممثلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، في بيان صادر اليوم الأربعاء عن بعثة الأمم المتحدة في البلاد (يونامي)، إلى ممارسة ضبط النفس، معربة عن قلقها البالغ إزاء العنف الذي يرافق الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومناطق أخرى.

وقد أفادت تقارير بإطلاق قوات الأمن العراقية الرصاص الحيّ واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفرقة المظاهرات رغم الدعوات المتكررة من زعماء سياسيين ودينيين لممارسة ضبط النفس عقب مقتل اثنين من المحتجّين.

وأبدت هينيس-بلاسخارت أسفها الشديد لوقوع الضحايا بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

الحق في الاحتجاج وحرية التعبير

وجددت الممثلة الخاصّة التأكيد على الحق في الاحتجاج، مشيرة إلى أن "لكل فرد الحق في التحدث بحرية بما يتماشى مع القانون." ودعت في الوقت نفسه إلى توخي ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات لضمان سلامة المتظاهرين السلميين "مع الحفاظ على القانون والنظام وحماية المواطنين والممتلكات العامّة والخاصّة."

وكان نطاق التظاهرات قد اتسع اليوم الأربعاء وأغلقت الشرطة المنافذ المؤدية إلى ساحة التحرير منعا لوصول المتظاهرين لها. وتُعدّ هذه الاحتجاجات، التي وُصفت بالتلقائية، أكبر تحدّ يواجه حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد عام من توليه قيادة الحكومة.