منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: مبعوث الأمين العام الخاص يرحب بإطلاق سراح محتجزين لدى أنصار الله

منازل في صنعاء، اليمن، دمرتها الغارات الجوية. (من الأرشيف)
OCHA/Charlotte Cans
منازل في صنعاء، اليمن، دمرتها الغارات الجوية. (من الأرشيف)

اليمن: مبعوث الأمين العام الخاص يرحب بإطلاق سراح محتجزين لدى أنصار الله

السلم والأمن

رحّب مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، بمبادرة أنصار الله أحادية الجانب لإطلاق سراح محتجزين لديها، ودعا جميع الأطراف إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين.

وأعرب غريفيثس عن أمله في أن تقود هذه الخطوة إلى مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تمّ احتجازهم على خلفية الصراع، وفقا لاتفاقية ستوكهولم" وأضاف:

Tweet URL

 "أرحّب أيضا بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم."

ودعا المبعوث الخاص جميع الأطراف إلى العمل معا للدفع قدما بعملية إطلاق سراح كافة المحتجزين على خلفية الصراع، ونقلهم وإعادتهم الى ديارهم، مضيفا أنّ المحتجزين وذويهم قد عانوا الكثير. ودعا أيضا الطرفين إلى الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لاستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقا لالتزاماتهم ضمن إطار اتفاقية ستوكهولم.

وأعرب المبعوث الخاص عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر ولدورها الفعال في هذا الشأن.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تصف عملية الإفراج عن المحتجزين بالخطوة الإيجابية

من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإفراج عن 290 معتقلا، من بينهم 42 ناج من هجوم على مكان احتجاز في ذمار هذا الشهر. وأشارت اللجنة في بيان إلى أنها والأمم المتحدة سهلتا عملية الإفراج بناء على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون السجناء.

وأكد رئيس اللجنة الدولية في اليمن فرانز روسينشتاين استعداد اللجنة الدائم للعمل كميسر محايد في إطلاق سراح المعتقلين عندما تتلقى طلبا من أطراف النزاع، معربا عن أمله في أن تفتح هذه العملية الباب أمام المزيد من الإفراج عنهم لتزويد الأسر التي تنتظر لم شملها بأحبائها.

وأشار روسينشتاين إلى أن دور اللجنة الدولية في هذه العملية تمثل أولا في تأكيد هويات المعتقلين المتوقع إطلاق سراحهم والتحقق مما إذا كانوا يرغبون في السفر مباشرة من صنعاء إلى منازلهم أو إذا كانوا يرغبون في نقلهم إلى منطقة خاضعة لسيطرة الطرف الآخر.

وقدمت اللجنة الدولية مساعدة مالية لدفع تكاليف النقل وتغطية التكاليف الأخرى التي قد يتحملها المحتجزون المفرج عنهم أثناء عودتهم إلى بلادهم. بالإضافة إلى ذلك، اتصلت اللجنة الدولية بعائلات القاصرين للتأكد من أنهم أُبلغوا بعملية الإفراج عنهم.

وأشار روبرت زيمرمان، رئيس قسم الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى إجراء محادثات سرية مع جميع المحتجزين للاستماع إلى أي مخاوفهم والتأكد من أنهم على اتصال بأسرهم وجمع المعلومات اللازمة لمتابعة قضيتهم إذا لزم الأمر.

وكما هو الحال بالنسبة لأي عملية من هذا النوع، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفا طبيا تابعا لها كان هناك قبل إطلاق سراح المحتجزين لتقييم حالتهم الصحية، والتأكد من أنهم لائقون للسفر، وتقديم مقترحات إلى السلطات بشأن التدابير المحددة التي قد يطلبها البعض. وأشارت اللجنة إلى نقل اثنين من المعتقلين المفرج عنهم إلى مناطقهم الأصلية بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر اليمني.

ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية الإفراج هذه بالخطوة الإيجابية، معربة عن أملها في أن تسهم في إحياء عملية إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم وفقا لاتفاقية ستوكهولم الموقعة بين أطراف النزاع في كانون الأول/ ديسمبر 2018.

وبين نيسان/ أبريل وآب/ أغسطس 2019، قالت اللجنة الدولية إنها سهّلت، بصفتها وسيطا محايدا، نقل 31 قاصرا من مأرب كانوا محتجزين سابقا في المملكة العربية السعودية، حيث تم نقلهم إلى صنعاء ولم شملهم بعائلاتهم، مشيرة إلى أن ذلك ساعد في إعادة مواطن سعودي محتجز مريض إلى بلده الأصلي، وإعادة سبعة محتجزين يمنيين مرضى إلى صنعاء كانوا محتجزين في المملكة العربية السعودية.