منظور عالمي قصص إنسانية

وزير الخارجية اليمني: إيران وأذرعها العسكرية تشكل تهديدا خطيرا لأمننا القومي

وزير خارجية اليمن محمد عبدالله الحضرمي مقدما خطاب بلاده في مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، 28 سبتمبر 2019
UN Photo/Cia Pak
وزير خارجية اليمن محمد عبدالله الحضرمي مقدما خطاب بلاده في مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، 28 سبتمبر 2019

وزير الخارجية اليمني: إيران وأذرعها العسكرية تشكل تهديدا خطيرا لأمننا القومي

شؤون الأمم المتحدة

أعرب محمد عبد الله الحضرمي وزير الخارجية اليمني عن تقدير حكومة بلاده لدور المانحين من الأشقاء والأصدقاء، الذين وقفوا مع اليمن في وقت الشدة وأسهموا في التخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية، بدعم خطط الاستجابة الإنسانية أو تقديم المساعدات المباشرة، وخاصة المملكة العربية السعودية التي قال إنها دعمت بسخاء خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن.

وأشار الحضرمي، خلال تقديم خطاب بلاده في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء يوم الأحد، إلى أن آخر مساعدات المملكة العربية السعودية تمثلت في تقديم مبلغ نصف مليار دولار لدعم خطة الاستجابة لعام 2019، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين في أرجاء البلاد، وتقديم الدعم المباشر لخزينة الدولة لمنع انهيار العملة الوطنية، وتقديم ضمانات بنكية للسلع الغذائية، وكذلك تخصيص 60 مليون دولار شهريا لدعم تمويل وفود شبكات الكهرباء.

إيران والمنطقة العربية

وقال الوزير اليمني إن "إيران وأذرعها العسكرية في منطقتنا العربية، بما فيها الحوثيون وحزب الله، تشكل تهديدا خطيرا لأمننا القومي، فإيران دولة مارقة لا تحترم القانون الدولي ولا التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة."

واتهم وزير خارجية اليمن إيران بإلحاق أضرار بالغة باليمن والجزيرة العربية، قائلا إن إيران هي من "أنشأ ودرب وسلح ومول مليشيا الحوثي التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجا في القمع والتنكيل والتعذيب."

ووصف الحضرمي ادعاء مليشيات الحوثي مسؤوليتها عن "الهجمات الإرهابية" على منشأة أرامكو السعودية في بقيق وخريص بأنه "تضليل واضح وتبعية فاضحة للنظام الإيراني المارق."

جهود المبعوث الأممي الخاص لليمن

واستشعارا بالمسؤولية الكاملة عن أبناء الشعب اليمني، أكد الحضرمي دعم عملية السلام الأممية وجهود المبعوث الخاص لليمن والانخراط بكل إيجابية ومرونة في جميع مبادرات السلام وفقا لمرجعيات السلام في اليمن المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216. وأضاف:

"ذهبنا إلى السويد العام الماضي من أجل إعطاء السلام كل الفرص. غير أنه وبسبب تعنت المليشيات الحوثية وتهربها المستمر من الالتزام بما تم التوافق عليه لم يراوح مكانه منذ ما يزيد على عشرة أشهر."

ودعا الوزير اليمني مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وإلزام الحوثيين بتنفيذ ما ورد في الاتفاق وذلك بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتنفيذ اتفاق إطلاق الأسرى وفك الحصار "الجائر" عن مدينة تعز.

القضية الفلسطينية

وأكد وزير الخارجية اليمني موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مناشدا المجتمع الدولي الاستمرار في تقديم الدعم لوكالة الأونروا لتتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

واستنكر الحضرمي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن نيته ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، وفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت، الأمر الذي قال إنه يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية، ويقوض أي فرص لإحراز أي تقدم في عملية السلام.

 

الاستماع إلى كلمة وزير الخارجية اليمني محمد عبدالله الحضرمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين

Soundcloud