منظور عالمي قصص إنسانية

فيما يحيي العالم اتفاقية حقوق الطفل، اليونيسف تدعو العالم إلى أن يتغير ليتماشى مع المستجدات الحالية ويتمكن من دعم الأطفال وتعزيز رفاههم

فتاة تحمل  تصميما كرتونيا تم إعداده كجزء من معرض لليونيسيف يسلط الضوء على اتفاقية حقوق الطفل، أقيم خارج مقر الأمم المتحدة.
UNICEF
فتاة تحمل تصميما كرتونيا تم إعداده كجزء من معرض لليونيسيف يسلط الضوء على اتفاقية حقوق الطفل، أقيم خارج مقر الأمم المتحدة.

فيما يحيي العالم اتفاقية حقوق الطفل، اليونيسف تدعو العالم إلى أن يتغير ليتماشى مع المستجدات الحالية ويتمكن من دعم الأطفال وتعزيز رفاههم

حقوق الإنسان

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل، إن هذه الاتفاقية منذ اعتمادها خلقت "تضامنا دوليا غير مسبوق بشأن حقوق الطفل".

وتعد هذه الاتفاقية من بين الاتفاقيات التي تم التصديق عليها على نطاق واسع عبر التاريخ؛ الأمين العام اعتبر هذا الأمر إنجازا بارزا يعني إنه "لأول مرة، اعترفت الحكومات صراحةً بأن الأطفال يتمتعون بنفس حقوق الإنسان التي يتمتع بها البالغون"، مضيفا أن الوثيقة وضعت في دائرة الضوء الحقوق الإضافية المحددة التي تعترف بوضع الأطفال الخاص" باعتبارهم قصّر يعتمدون على أوليائهم.

الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد اليوم في المقر الدائم خلال الدورة 74 للجمعية العامة كُرس للاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، مع تسليط الضوء على التقدم المحرز في النهوض بسبل عيش صحية ومستدامة، والدعوة إلى العمل من أجل تعزيز التزامات الدول الأعضاء تجاه هذه القضية مع الاعتراف بالتحديات الجديدة.

وحتى الآن، صادقت 196 دولة على الاتفاقية، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، التي أشارت مع ذلك إلى اعتزامها التصديق عليها.

وأشار الأمين العام إلى أن تحرك الحكومة وعدمه "له تأثير أكبر على الأطفال بالمقارنة مع أي مجموعة أخرى في المجتمع". وحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "تقديم الدعم الكامل لهم".

الأثر الإيجابي للاتفاقية على رفاه الأطفال

منذ أن وُلدت الاتفاقية، تزايد عدد الأطفال الذين يتلقون الحماية والدعم اللازمين أكثر من أي وقت مضى. وانخفض عدد وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر إلى النصف، وكذلك عدد الأطفال الذين لا يحصلون على التغذية الكافية.

تعمل لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة على مراقبة مدى قيام الحكومات بوضع معايير حقوق الطفل الواردة في الاتفاقية والوفاء بها. ويستتبع ذلك تقارير مرحلية منتظمة تقدمها الدول في غضون عامين من التصديق، وكل خمس سنوات بعد ذلك، فتتبعها اللجنة بتقديم توصيات مناسبة للبلد لتحسين طرق تنفيذ الاتفاقية وتحقيق أهدافها.

هناك الاتجاهات الإيجابية في حقوق الطفل، هناك أيضا مجال كبير للتحسين؛ ولكن يجب أن تتكيف الإجراءات مع التحديات الجديدة التي يواجهها الأطفال والشباب في العالم الحديث.

اليونيسف: الطفولة تتغير، وعلينا نحن كذلك أن نتغير 

مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، هنريتا فور، التي تحدثت أيضا في هذا الحدث، سلّطت الضوء على التغييرات التي يواجهها الأطفال اليوم قائلة إن ما يعاصره الأطفال اليوم هو شيىء "لا يمكن أن يتصوره الأطفال في عام 1989"، مشيرة إلى المناخ المتغير، وتزايد عدم المساواة، والنزاعات الطويلة كمحرك لموجة جديدة من الدعاة الشباب.

Tweet URL

 

وكانت مزون مليحان، سفيرة اليونيسف للنوايا الحسنة، قد أرسلت رسالة  إلى المجتمع الدولي من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قالت فيها:

 

"نذكركم بحقوق الأطفال.. نريد أفعالا ولا نريد أقوالا".

 

من جهتها قالت المديرة التنفيذية لليونيسف: "إن الطفولة تتغير، وعلينا نحن كذلك أن نتغير". وأضافت مخاطبة الأطفال في القاعة: "لديكم الحق في الصحة والتعليم والحماية، ولديكم الحق في إسماع صوتكم، ولديكم الحق في مستقبل" زاهر.

وبالتطلع نحو المستقبل، أضافت فور، يجب على البلدان الاستثمار في "أولئك الذين يمضون في المستقبل"، وعدم الاكتفاء بالاستماع إلى الأطفال والشباب وحسب، "بل العمل معهم لتحقيق التغيير الذي يرغبون في رؤيته".

 

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف "لندعمهم، ونعمل معهم. وبعد 30 عامًا من الآن دعونا ننظر إلى الوراء في هذا الوقت باعتباره الوقت الذي التزم فيه العالم، ووضع برامج ملموسة لتنفيذ وعودنا نحو الأطفال والشباب".