منظور عالمي قصص إنسانية

عبد الفتاح السيسي: مياه النيل بالنسبة لمصر هي مسألة حياة وقضية وجود

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يخاطب الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. 24 سبتمبر 2019
UN Photo/Cia Pak
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يخاطب الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. 24 سبتمبر 2019

عبد الفتاح السيسي: مياه النيل بالنسبة لمصر هي مسألة حياة وقضية وجود

شؤون الأمم المتحدة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة سيكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية في المنطقة عامة وفي مصر خاصة، مشيرا إلى أن "مياه النيل بالنسبة لمصر هي مسألة حياة وقضية وجود وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة سعيا للتوصل إلى اتفاق مرض للجميع."

وفي كلمته في المداولات العامة للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة صباح اليوم الثلاثاء، أعرب السيسي عن استعداد بلاده للتوصل إلى "اتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل الأزرق في إثيوبيا والسودان ومصر."

وعلى النطاق الإقليمي، قال السيسي إن بلاده وبحكم رئاستها للاتحاد الأفريقي عملت مع أشقائها على ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية "حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة تستهدف إرساء دعائم التنمية،" مشيرا إلى تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية الذي سيركز على إعادة إعمار الدول في مرحلة ما بعد النزاعات.

وأشار السيسي إلى أن تطبيق مبدأ الملكية الوطنية، ومن خلال دور إفريقي فاعل، أثمر عن اتفاق السلام في أفريقيا الوسطى وتصور مشترك بين الأطراف في السودان لإدارة المرحلة الانتقالية، مؤكدا على أهمية رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، "تقديرا للتحول الإيجابي الذي يشهده هذا البلد الشقيق وبما يمكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية."

ودعا الرئيس المصري مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية إلى الاضطلاع بدورها في تمويل التنمية في أفريقيا بأفضل وأيسر الشروط، قائلا إن القارة الأفريقية هي قارة الفرص التي يمكن أن تكون "قاطرة جديدة للاقتصاد العالمي."

دعوة إلى إيجاد حل للنزاعات العربية

ومشيرا إلى القضية الفلسطينية، قال السيسي إن بقاء هذه القضية بدون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، يعني استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط.

أما فيما يتعلق بالشأن الليبي، فقد دعا السيسي إلى إيقاف معاناة الشعب الليبي، قائلا إن الوقت قد حان الوقت "لوقفة حاسمة تعالج جذور المشكلة الليبية بشكل كامل من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة التي اعتمدها مجلس الأمن في تشرين الأول/أكتوبر 2017."

في سوريا، شدد الرئيس المصري على أن الحل السياسي بات ضرورة ملحة لا تحتمل المزيد من ضياع الوقت والاستمرار في الحلقة المفرغة التي تعيشها البلاد منذ ثمانية أعوام، معربا عن ترحيب بلاده بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية.

الشأن اليمني لم يغب عن خطاب السيسي، حيث دعا إلى وقفة حاسمة تنهي الأزمة الممتدة في اليمن من خلال تنفيذ الحل السياسي بمرجعياته المعروفة "وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية تسعى إلى تقويض الأمن القومي العربي."  

أما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فقد دعا الرئيس المصري إلى اتباع نهج كامل يقوم على ضرورة التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، مؤكدا استعداد بلاده لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بالتصدي لإيديولوجيات الإرهاب.

 

Soundcloud