منظور عالمي قصص إنسانية

ارتفاع مقلق في عدد وفيات الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

كجزء من الاستجابة لتفشي فيروس إيبولا يعمل الصليب الأحمر مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لضمان "دفن آمن للضحايا" لوقف انتشار مرض فتاك. (أغسطس 2019)
UN Photo/Martine Perret
كجزء من الاستجابة لتفشي فيروس إيبولا يعمل الصليب الأحمر مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لضمان "دفن آمن للضحايا" لوقف انتشار مرض فتاك. (أغسطس 2019)

ارتفاع مقلق في عدد وفيات الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

الصحة

منذ اندلاع وباء الإيبولا في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل عام، توفي حتى الآن حوالي  600 من بين 850 طفلا أصيبوا بالفيروس، وفق ما أفادت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الجمعة.

وقال بيان للوكالة الأممية المعنية بحماية الطفولة إن "الأخبار التي تفيد بتجاوز العدد الإجمالي للوفيات 2000، من بين أكثر من 3000 حالة، يجب أن تكون بمثابة "صرخة نداء لنا جميعا لتكثيف جهودنا لهزيمة هذا المرض الرهيب وإنهاء الفاشية". 

"مع استمرار تنامي الأرقام" قال البيان المحذر، من الضروري أن نتذكر أن كل حالة موت هي ابن أو ابنة لشخص ما" مضيفا أن كل وفاة لا تترك الأسرة فقط للحداد، "بل أيضا نهبا "للخوف والقلق بشأن تعرضهم لهذا المرض".

وقد لاحظت اليونيسف التطورات الحديثة في العثور على علاجات ناجعة تؤكد أنه "لأول مرة  لدينا الآن الوسائل اللازمة للوقاية من الإيبولا وعلاجه على حد سواء." وتشير التقارير الإعلامية الحديثة إلى أن المرض لم يعد غير قابل للشفاء، خصوصا مع التقدم العلمي الذي يمكنه ترويض تفشي المرض وتعزيز فرص البقاء على قيد الحياة . 

ومع ذلك، فإن التقدم الطبي لن يعني الكثير، حسب المنظمة، إذا لم يتم اكتشاف حدوث حالة العدوى، أو "إذا كان الأفراد خائفين للغاية من طلب العلاج".

وشهدت المنطقة الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية عدة هجمات على مراكز علاج الإيبولا من قبل الجماعات المسلحة، وفي بعض الحالات استهدفت بشكل خاص الأشخاص الذين يعملون على مكافحة الفيروس.

وقالت اليونيسف إن الوباء الذي صنفته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية للصحة العامة في يوليو/ تموز، قد أثر على عدد أكبر من الأطفال، مقارنة بأي فاشية سابقة أخرى. وأورد البيان أن الفيروس "يدمر الأطفال بطرق مختلفة تماما مما يحدث مع البالغين.

وقالت الوكالة إنها تعمل مع الشركاء لتلبية الاحتياجات العاجلة وطويلة الأجل للأطفال، لمرافقتهم وعائلاتهم "في كل خطوة على الطريق" إلى التعافي. 

وتشمل جهود اليونيسف التواصل والمشاركة في المخاطر، والوقاية من العدوى والسيطرة عليها، والدعم النفسي والاجتماعي، ونشر خبراء تغذية الأطفال، وبناء بيئات مدرسية واقية.

وأوضحت اليونيسف أن تفشي الإيبولا يتطلب استثمارا استثنائيا لمعالجة كاملة 100% من الحالات وتعقب 100%  ممن تعرضوا له أو يحتمل أن يكونوا حاملين للفيروس. 

ومن المتوقع أن يسافر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المناطق المنكوبة يوم السبت القادم، تعبيرا عن تضامنه مع الضحايا والأسر التي تكافح الوباء.

وقد قامت اليونيسف حتى الآن بتمويل 31% من أصل 126 مليون دولار مطلوبة لتلبية احتياجات الأطفال والمجتمعات المتعرضة للفاشية، وقد أكد بيانها أن "هناك حاجة إلى مزيد من الدعم الدولي الآن".