منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة: معاهدة حظر التجارب النووية ستمثل "ركيزة أساسية" للتقدم في نزع السلاح عالميا

موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في كورشاتوف، كازاخستان.
UN Photo/Eskinder Debebe
موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في كورشاتوف، كازاخستان.

الأمين العام للأمم المتحدة: معاهدة حظر التجارب النووية ستمثل "ركيزة أساسية" للتقدم في نزع السلاح عالميا

السلم والأمن

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إرث القيام بالتجارب النووية ليس سوى نوعا من الدمار؛ وفي عالم تتصاعد فيه التوترات فإن " أمننا الجماعي يتوقف على تطبيق معاهدة عالمية تحظر التفجيرات النووية" بشكل شامل.

وحث السيد غوتيريش في رسالته بمناسبة  اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية جميع الدول التي لم تقم بعد بالتوقيع، على أن توقع وتصادق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خصوصا تلك الدول التي يلزم توقيعها لدخول المعاهدة حيز التنفيذ. 
وتعتبر هذه المعاهدة المعروفة عالميا باسم معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ركيزة أساسية للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز نزع السلاح النووي. وعلى الرغم من أن المعاهدة مدعومة على نطاق واسع (وقعتها 184 دولة وصادقت عليها 168 دولة) إلا أنها لم تدخل حيز النفاذ بعد، وذلك بعد أكثر من عقدين من اعتمادها.


المسؤول الأرفع في الأمم المتحدة قال في رسالته إن تكريم أرواح الضحايا "يتطلب إنهاء التجارب النووية بشكل دائم" مشددا على أن "الحظر الفعال والملزم قانونا" ما زال لأمد طويل "أحد أهداف نزع السلاح النووي التي لم يتم الوفاء بها". 
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ضرورية لضمان عدم سقوط المزيد من الضحايا، وللتقدم إلى الأمام بجهود نزع السلاح النووي.


ويصادف اليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية اليوم الذي أغلق فيه في عام 1991 موقع للتجارب النووية في سمبيلاتينسك في دولة كازاخستان، وهو أكبر مواقع للتجارب النووية في الاتحاد السوفيتي السابق. وقد تم إجراء أكثر من 450 اختبارا نوويا في هذا الموقع، وما زالت تأثيراتها مستمرة بعد عقود من وقوعها.


وقد أُنشئت في عام 1997 لجنة تحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي منتدى شريك للأمم المتحدة يتألف من هيئة عامة تضم في عضويتها جميع الدول الموقعة على المعاهدة وعلى الأمانة التقنية المؤقتة.


ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هي منظمة دولية مقرها في فيينا سيتم إنشاؤها فور دخول المعاهدة حيز النفاذ. وسيتم تكليف المنظمة بالتحقق من تنفيذ الحظر وبالتالي ستعمل كنظام مراقبة عالمي قد تتضمن مهامه عمليات تفتيش المواقع.