منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى وضع خطتي عمل. الأولى لمجابهة العنف على أساس الدين، والثانية لحماية المواقع الدينية

الأمين العام أنطونيو غوتيريش يضع إكليلا من الزهور أمام نصب تذكاري في كرايست تشيريش، نيوزيلندا، لتكريم ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في المدينة في مارس 2019.
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام أنطونيو غوتيريش يضع إكليلا من الزهور أمام نصب تذكاري في كرايست تشيريش، نيوزيلندا، لتكريم ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في المدينة في مارس 2019.

الأمين العام يدعو إلى وضع خطتي عمل. الأولى لمجابهة العنف على أساس الدين، والثانية لحماية المواقع الدينية

السلم والأمن

حث الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم وشعوبه على تكثيف الجهود "للقضاء على معاداة السامية والكراهية المعادية للمسلمين واضطهاد المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية"، في وقت شهد فيه العالم ارتفاعا في الهجمات ضد أفراد وجماعات "يتم استهدافهم لمجرد انتمائهم الديني أو المعتقد".

وقال الأمين العام إن جميع أديان العالم الرئيسية تؤيد التسامح والتعايش السلمي بروح من الإنسانية المشتركة، مشددا على ضرورة مقاومة ورفض "أولئك الذين يستخدمون الدين، كذبا أو بهتانا، لبناء مفاهيم خاطئة ولتذكية الانقسامات ونشر الخوف والكراهية". غوتيريش أكد على أن هناك ثراء وقوة في تنوع الأديان والمعتقدات، وأن هذا "التنوع ليس تهديدا أبدا".

وذكَّر أنطونيو غوتيريش أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، "قُتل يهود في المعابد اليهودية، وشُوهت شواهد قبورهم بالصلبان المعقوفة؛ وقتل مسلمون بالرصاص في المساجد، وخربت أماكنهم الدينية؛ وقتل المسيحيون أثناء الصلاة، وأحرقت كنائسهم".

وقد استهدفت العديد من الاعتداءات، في نيوزيلندا وسريلانكا والولايات المتحدة، أماكن العبادة على وجه التحديد، حسبما أورد غوتيريش.  كما "تعرضت مجتمعات بأكملها" للهجوم على أساس عقيدتها خلال النزاعات المسلحة حول العالم، بما في ذلك في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

 

Tweet URL

كما أعلن المسؤول الأممي الأرفع عن مبادرتين جديدتين وهما: استراتيجية وخطة عمل أممية وصفها بالأولى من نوعها، بشأن خطاب الكراهية، بالإضافة إلى "خطة عمل لحماية المواقع الدينية" في العالم.

 

وقال الأمين العام إن أفضل طريقة للتغلب على تهديد على أساس الدين والمعتقد هي "توحيد أصواتنا من أجل الخير، والتصدي لرسائل الكراهية برسائل السلام، واحتضان التنوع وحماية حقوق الإنسان".

 

وأكد الأمين العام، بمناسبة الاحتفاء للمرة الأولى باليوم الدولي الذي خصص لضحايا العنف القائم على الدين والمعتقد، دعم الأمم المتحدة الثابت لضحايا مثل هذا العنف. المنظمة الأممية ستظهر هذا الدعم عبر "بذل كل ما في وسعنا لمنع مثل هذه الهجمات والمطالبة بمحاسبة المسؤولين" حسب تعبيره.

 

 

وقال غوتيريش في رسالته التي وجهها للعالم اليوم "كأفراد من الأسرة البشرية، يجب علينا رعاية التفاهم المتبادل. على عاتقنا جميعا تقع مسؤولية حماية بعضنا البعض".