منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى التعلم من ضحايا الإرهاب وتحويل تجاربهم المروعة إلى قوى إيجابية للتغيير

فرّت فاتي يحي وابنتها إلى الكاميرون بسبب تهديد الجماعات المسلحة في نيجيريا.
صمور الأمم المتحدة/إسكندر ديبيبي
فرّت فاتي يحي وابنتها إلى الكاميرون بسبب تهديد الجماعات المسلحة في نيجيريا.

الأمين العام يدعو إلى التعلم من ضحايا الإرهاب وتحويل تجاربهم المروعة إلى قوى إيجابية للتغيير

القانون ومنع الجريمة

مع تنامي تهديد الإرهاب والتطرف العنيف في الأشهر الأخيرة، لا سيما "الهجمات المروعة في كابول والقاهرة ونيجيريا وبوركينا فاسو ومواقع أخرى حول حوض بحيرة تشاد وحول العالم"، أضحى هذا التهديد من بين أكثر التحديات تعقيدا كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

جاءت كلمات الأمين العام، في افتتاح معرض تصوير فوتوغرافي في بهو الأمم المتحدة بنيويورك، خلال الاحتفال بـ اليوم الدولي الثاني لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، حيث سلط الضوء على العديد من الأرواح البريئة التي زهقت بسبب الإرهاب.

وتقدم الأمين العام بأحر تعازيه إلى أسر ضحايا هجوم كابول في حفل زفاف الأسبوع الماضي، الذي راح ضحيته 63 شخصا وخلف أكثر من 180 جريحا، وقال "سلبت حياتهم بصورة مأساوية وهم يحتفلون بالحياة".

وبالإشارة إلى لقائته مع الناجين من الهجمات الإرهابية في وقت سابق من هذا العام، أشاد السيد غوتيريش بشجاعتهم وقدرتهم على الصمود، قائلا:

"كانت رسالتهم واضحة وبسيطة. يجب أن يصبح الناس والمجتمعات أقرب إلى بعضهم البعض ليصبحوا أقوى. دعونا نحول هذه التجارب المروعة إلى قوى إيجابية وقوية من أجل التغيير. هذا درس لنا جميعا. لا يمكن محو الذكريات المؤلمة، ولكن يمكننا مساعدة الضحايا والناجين من خلال البحث عن الحقيقة والعدالة، وإعلاء أصواتهم والحفاظ على كرامتهم."

ودعا أمين عام الأمم المتحدة إلى "فعل المزيد لدعم ضحايا الإرهاب والناجين منه حتى يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم والتعافي". يعني ذلك بناء شراكات مع المجتمع المدني ومنظماته التي تقوم بعمل ممتاز في هذا المجال، كما أوضح  غوتيريش.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار الأمين العام إلى ضرورة الاعتماد على جهود الجمعية العامة لتعزيز التعاون الدولي والعمل عن كثب مع "مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب"، بما يساعد على إيجاد طرق مبتكرة لدعم حقوق الضحايا في العدالة والتعويضات والشفاء وسبل العيش.

وأعلن المسؤول الأممي الأبرز أن الأمم المتحدة ستستفيد العام المقبل من هذا الزخم وستستضيف مؤتمرا لضحايا الإرهاب، ليكون فرصة فريدة للاستماع إلى أشخاص من جميع أنحاء العالم وتعزيز العزم الجماعي.

وقال مخاطبا الحضور:

"عندما تسمعون أصوات أولئك الموجودين معنا اليوم، وتقرأون القصص المصاحبة لمعرض الصور، أتمنى أن تشعروا بالإلهام بالقدر الذي أشعر به حيال صمودهم الرائع. يجب أن نكون حازمين بنفس القدر في سعينا للوصول إلى حلول وأن نسترشد بأصوات الضحايا والناجين في جميع جهودنا."