منظور عالمي قصص إنسانية

بوروندي تطلق حملة تطعيم ضد الإيبولا تستهدف العاملين في مجال الصحة

في 20 حزيران/يونيو 2018، يقدم أحد أعضاء فريق التحصين ضد فيروس الإيبولا بمنظمة الصحة العالمية اللقاح إلى رجل في قرية بوسولو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
WHO/Lindsay Mackenzie
في 20 حزيران/يونيو 2018، يقدم أحد أعضاء فريق التحصين ضد فيروس الإيبولا بمنظمة الصحة العالمية اللقاح إلى رجل في قرية بوسولو بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

بوروندي تطلق حملة تطعيم ضد الإيبولا تستهدف العاملين في مجال الصحة

الصحة

أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، بأن وزارة الصحة العامة ومكافحة الإيدز في بوروندي أطلقت حملة تطعيم تستهدف العاملين في خط المواجهة ضد مرض فيروس الإيبولا. وبدأت الحملة عند نقطة دخول غاتومبا على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.

والحملة التي أطلقت يوم أمس الثلاثاء تعد جزءا من استعداد بوروندي لحالة محتملة للإصابة بفيروس الإيبولا. وسيتم تنفيذ الحملة تحت قيادة وزارة الصحة العامة ومكافحة الإيدز، بدعم من منظمة الصحة العالمية. يتم توفير الدعم المالي من قبل تحالف اللقاحات أو ما يعرف ب "غافي".

وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية، حصلت بوروندي على جرعات من لقاح الإيبولا (rVSV-ZEBOV) لتوفير الحماية ضد السلالة الزائيرية من الفيروس الذي يصيب جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا. "على الرغم من أن هذا اللقاح لم تتم الموافقة عليه بعد وأن استخدامه غير مرخص به بعد، فقد ثبت أنه فعال وآمن أثناء تفشي فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا"، كما أوضحت المنظمة الأممية، مشيرة إلى الحاجة إلى مزيد من الأبحاث العلمية قبل أن يتم ترخيص اللقاح.

وقال الدكتور كازادي مولومبو، ممثل منظمة الصحة العالمية في بوروندي: "يعد تطعيم العاملين في مجال الصحة والخطوط الأمامية خطوة مهمة إلى الأمام في الاستعداد لمواجهة هذا المرض"، مشيرا إلى أن اللقاح أثبت حماية عالية ضد الإيبولا في تجربة أجريت في غينيا في عام 2015.

في انتظار ترخيص اللقاح، توصي المنظمة الأممية باستخدامه لأغراض إنسانية

وفي انتظار آراء السلطات التنظيمية ذات الصلة، أوصى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتحصين باستخدام لقاح rVSV-ZEBOV بموجب بروتوكول يتعلق بتوسيع وصول إلى العلاج والاستخدام الرحيم له أثناء تفشي فيروس الإيبولا المتعلق بسلالة زائير، مثل السلالة الحالية المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. "في بوروندي، سنستخدمه لأغراض الوقاية"، كما أوضح الدكتور كازادي مولومبو.

ويعد التطعيم أحد تدابير التأهب العديدة التي خططت بوروندي لتطبيقها. وقد نشرت منظمة الصحة العالمية خبراء لدعم هذه الأنشطة وقامت بتدريب 50 من عمال التحصين الوطنيين.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالة إصابة بفيروس الإيبولا في بوروندي، لكن الاستعدادات لا تزال حاسمة.

وأرسلت المنظمة الأممية حاملات لقاح خاصة ورفعت السلسلة الباردة لبرنامج التحصين الموسع التابع لوزارة الصحة البوروندية، من خلال تركيب مجمدات إضافية تتكيف مع هذا النوع من اللقاحات. كما تم تعزيز قدرة المختبرات المحلية على تحليل العينات المأخوذة من أشخاص يشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا من خلال تحديث مختبر المعهد الوطني للصحة العامة.