منظور عالمي قصص إنسانية

رئيسة جديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي: "تمويل التنمية من أهم أولوياتي"

الرئيسة السابقة روندا كينغ (يسار) تسلم "مطرقة الرئاسة" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى السيدة منى جول التي تمت تزكيتها لقيادة المجلس في 25 يوليو 2019.
UN Photo/Eskinder Debebe
الرئيسة السابقة روندا كينغ (يسار) تسلم "مطرقة الرئاسة" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى السيدة منى جول التي تمت تزكيتها لقيادة المجلس في 25 يوليو 2019.

رئيسة جديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي: "تمويل التنمية من أهم أولوياتي"

شؤون الأمم المتحدة

في خطاب تنصيبها رئيسة جديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، أكدت النرويجية منى جول أن المهام التي أنشئ من أجلها المجلس "لا تزال مقنعة وشديدة الأهمية"، كما كانت في لحظة تأسيسه في عام 1945، أي: "تعزيز التعاون الدولي في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ". 

 السيدة منى جول التي عملت كأحد نواب رئيسة المجلس الأربعة،  تم انتخابها رئيسة بالتزكية، صباح اليوم الخميس. وفي خطابها قالت المسؤولة الجديدة (والممثلة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة ) إن على المجلس أن يشجع "احترام ومراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الناس، ودون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين".

وأكدت المسؤولة الأممية الجديدة أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيوفر فرصا عظيمة لمساعدة المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن طموحها هو أن تجعل المجلس "يعمل بشكل أفضل، كنظام مترابط" وأنها ستعمل "لضمان تحقيقنا جميعا لأهدافنا".

ينبغي أن تكون الأمم المتحدة "ذات قيمة للناس"

وأشارت السيدة جول إلى دعوة الأمين العام لإجراء "تغييرات جريئة في تمويل الأمم المتحدة"، مؤمنة على أن "نظام الأمم المتحدة الإنمائي يحتاج إلى تمويل أكثر مرونة يمكن التنبؤ به" بشكل أفضل.

السيدة جول شددت على أن "الأمم المتحدة ينبغي أن تكون ذات قيمة للناس"، وتوقعت أن تسفر التغييرات، التي تعمل الهيئة الأممية على تنفيذها، عن نتائج "أفضل وأكثر تماسكا وفعالية" في أعمالها. 

وأكدت رئيسة المجلس أنه ما لم نشهد إصلاحات على نظام الأمم المتحدة فإن "مصداقيتنا في خطر"، مضيفة أن الاختبار الحقيقي لنجاحنا هو أن "يشهد الناس والمجتمعات والبلدان تحسنا فعليا في حياتهم ومجتمعاتهم".

وتعهدت السيدة جول "بجعل تمويل التنمية أولوية لرئاستها"، مؤكدة على تركيزها على ضمان مؤسسات تتسم بالشفافية وتعمل بشكل جيد وبإدارة حوكمة رشيدة وتدابير لمكافحة الفساد.

ووعدت بأن تعمل بلادها النرويج "بجد لتمكين المجلس الاقتصادي والاجتماعي من بذل قصارى جهده من أجل مستقبلنا المشترك".

نائبة الأمين العام أمينة محمد (الثانية من اليسار) تتحدث في افتتاح دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعام 2020 . خلال الاجتماع  تم انتخاب منى جول (الثانية من اليمين)  الممثلة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة، رئيسة للمجلس.
UN Photo/Eskinder Debebe
نائبة الأمين العام أمينة محمد (الثانية من اليسار) تتحدث في افتتاح دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعام 2020 . خلال الاجتماع تم انتخاب منى جول (الثانية من اليمين) الممثلة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة، رئيسة للمجلس.

من جانبها، شكرت نائبة الأمين العام أمينة محمد الرئيسة السابقة للمجلس، السيدة روندا كينغ على "العديد من الإنجازات التي حققتها" من عمل على معالجة التغيرالمناخي، إلى جهودها في توسيع مشاركة الشباب.

وأشادت السيدة أمينة محمد بانتخاب للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، للسنة الثالثة على التوالي، لقيادة نسائية. وأكدت المسؤولة الأممية أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن على المجلس أن يواصل أداء عمله الهام، "مع انتقال العالم إلى مرحلة جديدة لتنفيذ خطة عام 2030".