منظور عالمي قصص إنسانية

فيضانات ودمار واسع النطاق في شمال غرب بنغلاديش وفي مخيمات اللاجئين الروهينجا، بسبب الرياح الموسمية

طفل صغير في بنغلاديش يتنقل في نهر تشكل خلال أيام من الأمطار الموسمية. حيث يجمع الزجاجات البلاستيكية ويقوم بغسلها في النهر لبيعها من أجل عادة التدوير لكي يساعد أسرته على شراء الطعام.
UNICEF/Thomas Nybo
طفل صغير في بنغلاديش يتنقل في نهر تشكل خلال أيام من الأمطار الموسمية. حيث يجمع الزجاجات البلاستيكية ويقوم بغسلها في النهر لبيعها من أجل عادة التدوير لكي يساعد أسرته على شراء الطعام.

فيضانات ودمار واسع النطاق في شمال غرب بنغلاديش وفي مخيمات اللاجئين الروهينجا، بسبب الرياح الموسمية

المهاجرون واللاجئون

تسببت الرياح الموسمية لعام 2019 في هطول أمطار غزيرة للغاية أدت إلى فيضانات ودمار واسع النطاق في شمال غرب بنغلاديش وفي مخيمات اللاجئين الواقعة في كوكس بازار، بحسب ما ورد على لسان المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إيرفيه فيروسيل.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أوضح فيروسيل أن "برنامج الأغذية العالمي دعم أكثر من 11,000 لاجئ تأثروا بالأمطار والفيضانات بمساعدات غذائية إضافية خلال أول أسبوعين من شهر تموز/يوليو"، مشيرا إلى أنها زيادة كبيرة مقارنة بعدد الأشخاص الذين ساعدهم البرنامج في عام 2018.

وقد تأثرت مخيمات اللاجئين بالانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة والعواصف التي مرت عبر بنغلاديش. وتتسابق الفرق الهندسية التابعة للبرنامج لتثبيت المنحدرات وإنشاء شبكات تصريف المياه لتخفيف الأضرار.

وقد استعد البرنامج استعدادا جيدا للرياح الموسمية ووضع مخزونا غذائيا في مواقع استراتيجية حول المخيمات حتى يتم توزيعها بسرعة. واستمرت أعمال الهندسة والحد من مخاطر الكوارث لأكثر من عام، وأصبحت المخيمات أكثر أمانا مما كانت عليه في السابق.

وأشار المتحدث باسم البرنامج إلى أن موسم الرياح الموسمية لم ينته بعد ومازال في منتصفه، غير أن الاستجابة في مخيمات اللاجئين تجاوزت بالفعل استجابة عام 2018، مضيفا أن "هناك حاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي لضمان استمرار العمل الذي تم إنجازه بالفعل".

تجدر الإشارة إلى أن بنغلاديش بلد منخفض يتعرض للفيضانات أثناء الرياح الموسمية. ويتأثر بشكل متزايد بتغير المناخ بسبب الرياح الموسمية الغزيرة والأمطار التي تسبب فيضانات شديدة.

إطلاق تمويل مبني على التوقعات المناخية لمساعدة المجتمعات قبل حدوث الفيضانات 

حصلت حوالي 5000 أسرة (25,000 شخص) في منطقة كوريغرام، التي غُمرت منازلها وأراضيها الزراعية بالمياه، على 53 دولارا أمريكيا من خلال التحويلات النقدية الإلكترونية. 

وأوضح قال إيرفيه فيروسيل إن هذه النقود، التي وصلت قبل حدوث الفيضان، ساعدت الناس في دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء وغيرها من الخدمات التي تمس الحاجة إليها.

وقد استهدفت المساعدات الفئات الأشد ضعفا، بما في ذلك الأسر التي ترأسها نساء عازبات والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن.

وبحسب البرنامج، فإن التمويل القائم على التوقعات المناخية يستخدم التنبؤات الجوية لدعم الإجراءات المبكرة التي تساعد في تقليل تأثير الأمطار الموسمية واستكمل أنشطة البرنامج الحالية في المجتمع.

وكاستجابة فورية للفيضانات، يخطط برنامج الأغذية العالمي لدعم أكثر من 250,000 شخص في ثلاث مقاطعات في الشمال الغربي من البلاد بالبسكويت المحصّن الذي سيوفر لهم الغذاء لمدة ثلاثة أيام.