منظور عالمي قصص إنسانية

جاياثما ويكرامانياكي: "تحقيق سلام دائم في العالم ليس قضية نخبوية، والشباب يمثلون أفضل فرصة لتحقيقه"

مبعوثة الأمين العام للشباب، جاياثما ويكراماناياكي، مخاطبة مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن. (17 يوليو 2019)
UN Photo/Loey Felipe
مبعوثة الأمين العام للشباب، جاياثما ويكراماناياكي، مخاطبة مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن. (17 يوليو 2019)

جاياثما ويكرامانياكي: "تحقيق سلام دائم في العالم ليس قضية نخبوية، والشباب يمثلون أفضل فرصة لتحقيقه"

السلم والأمن

قالت مبعوثة الأمين العام للشباب، جاياثما ويكرامانياكي، لمجلس الأمن الدولي اليوم إن" تحقيق سلام دائم في العالم ليس قضية نخبوية تقوم بها الحكومات والسياسيون أو الأمم المتحدة بمفردها" مذكرة بأن الشباب كجزء من أكثر الفئات تضررا "هم أفضل فرصة لنا للنجاح" في تحقيق السلام المستدام.

وقالت جاياثما ويكرامانياكي، أمام جلسة مفتوحة لمجلس الأمن ظهر اليوم الأربعاء تناقش تنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن، إن زياراتها الأخيرة إلى "مخيمات اللاجئين في الأردن ومدارس الأونروا في قطاع غزة، وبلديات كوسوفو، ومجالس الشباب في الدنمارك" أكدت لها على حقيقة واحدة، وهي أن الشباب يهتم بالفعل بمسألة السلام.

وأكدت المبعوثة الخاصة للأمين العام أمام أعضاء المجلس على أنه، ورغم "المفاهيم الخاطئة والمزاعم والقوالب النمطية التي تصور الشباب كمثيري متاعب" فإنهم في الواقع يتبنون مبادرات لبناء السلام في مجتمعاتهم وبلدانهم، ولإعادة القيم الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية في المؤسسات".

مع ذلك، أعربت المبعوثة الخاصة عن قلقها الشديد حيال ما لاحظته في الأشهر الماضية، من "تعرض شباب بناة السلام والمدافعين الشباب عن حقوق الإنسان للتهديدات والتخويف والعنف والاعتقال التعسفي والانتقام" من جانب الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية حسب قولها.

ودعت ويكرامانياكي الحكومات إلى دعم وحماية الحقوق الأساسية للشباب، بما في ذلك "حريتهم في التعبير سواء عبر الإنترنت أو خارجه".

"تحقيق سلام دائم في العالم ليس قضية نخبوية، والشباب يمثلون أفضل فرصة لتحقيقه"

 

من ناحية أخرى، تناولت ويكرامانياكي عددا من الأمثلة الإيجابية لمبادرات شبابية، مشيرة إلى اجتماع عقده 30 شابا ليبيا من أقليات من الأمازيغ والطوارق وغيرها من جميع مناطق البلاد، بمن فيهم الشباب ذوو الإعاقة، "ناقشوا فيها الموضوعات المتعلقة بالسلام والناس والازدهار والكوكب والشراكات"، حسبما أوردت.

كما أشادت بالالتزام الذي قدمته دولة قطر باستضافة الندوة الدولية الثانية لمشاركة الشباب في عمليات السلام، في عام 2020 في الدوحة، معربة عن أملها في أن تدفع هذه المناسبة بالقرارات الدولية الداعية لتضمين الشباب.

وإلى جانب إحاطة مبعوثة الأمين العام الخاصة المعنية بالشباب، استمع مجلس الأمن في الجلسة أيضا إلى منسقة البرامج في منظمة "هاكي أفريقيا" ويفين موغاندا، وإلى المديرة التنفيذية لمنظمة ”أفغانيون من أجل فكر تقدمي" صوفيا راميار.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد عددا من القرارات الدولية، اعترافا بأن شباب اليوم يضم أكبر عدد شمله هذا الجيل في تاريخ العالم من المتضررين من النزاعات المسلحة. وقد أقر المجلس بالمساهمة الهامة والإيجابية التي يمكن للشباب تقديمها من أجل صون وتعزيز السلام والأمن، وفي منع نشوب النزاعات وحلها.