منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي في سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في مخيمات الروهينجا المتأثرة بالفيضانات في بنغلاديش 

لاجئون من الروهنجيا فروا من ميانمار إلى بر الأمان في كوكس بازار.
© UNHCR/Santiago Escobar-Jaramillo
لاجئون من الروهنجيا فروا من ميانمار إلى بر الأمان في كوكس بازار.

برنامج الأغذية العالمي في سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في مخيمات الروهينجا المتأثرة بالفيضانات في بنغلاديش 

المهاجرون واللاجئون

أعلن برنامج الأغذية العالمي عن حشد استجابته للاجئين الروهينجا المتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة في مستوطنة كوكس بازار في بنغلاديش، والتي تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 2700 شخص وتدمير 3400 منزل.

ووفق ما جاء على لسان المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل، اعتبارا من أمس ساعد برنامج الأغذية العالمي 6000 شخص في الحصول على مساعدات غذائية إضافية، في سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في المنحدرات التي انهارت بسبب الفيضانات.

وعلى الرغم من أن موسم الأعاصير الموسمية يبدأ في جنوب آسيا في شهر حزيران/يونيو، إلا أن معدل هطول الأمطار كان قليلا نسبيا على مدار الشهر، ولكن مع بداية شهر تموز/يوليو هطلت الأمطار بغزارة. وفيما يتبقى على انتهاء موسم الأمطار أربعة أشهر، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أعقبتها حتى الآن في انهيارات أرضية مدمرة في المستوطنة التي يعيش فيها أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهينجا.

وقال فيروسيل للصحفيين في جنيف إن الاستجابة للاجئين الروهينجا تتم في ظل تضاريس جغرافية صعبة ومعرضة للكوارث، وأضاف:

"على هذا النحو، وضع برنامج الأغذية العالمي 65 طنا من الأغذية عالية الطاقة في مواقع استراتيجية داخل المخيم، والتي يمكنها إطعام أكثر من 160 ألف شخص في حالات الطوارئ. وهذا يمكّنا من الاستجابة وتقديم مساعدة غذائية إضافية في غضون 12 ساعة من بدء التعبئة، بما في ذلك تقديم وجبات الطعام المطبوخة إلى 3000 شخص".

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن 800 لاجئ يساعدون فرق البرنامج الهندسية في الحد من مخاطر الكوارث والعمل على استقرار المنحدرات التي انزلقت. وأشار إلى أن الأعمال الهندسية للبرنامج تتركز طوال موسم الأمطار على عمليات الإصلاح والصيانة، بدلا من البدء في مشاريع جديدة.

هذا ويوظف برنامج الأغذية العالمي نحو 2500 لاجئ شهريا في إطار برنامج النقد مقابل العمل، للمساعدة في الحد من مخاطر الكوارث والأعمال الهندسية وجعل المخيمات أكثر أمانا. ومنذ مطلع العام الجاري، عمل حوالي 21 ألف شخص من اللاجئين والمجتمعات المضيفة في إطار هذا المشروع. ووفق خطة مبرمة مع الحكومة البنغلاديشية، يمكن للاجئين العمل 16 يوما فقط من كل شهر، ولذلك يحدث تناوب منتظم للأشخاص.

وأوضح إرفيه فيروسيل أن بعد مرور عامين تقريبا على تدفق اللاجئين الروهينجا في عام 2017، لا يزال الوضع في كوكس بازار حرجا، وأضاف محذرا: 

"لا تزال درجة التعرض لانعدام الأمن الغذائي عالية وستتفاقم بسرعة إذا توقفت أو قلت المساعدات الإنسانية. 80% من اللاجئين يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج. ويتلقى نصف هؤلاء اللاجئين حصص الإعاشة عن طريق توزيع المواد الغذائية، والنصف الآخر من خلال قسائم إلكترونية".

يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يتكلف 24 مليون دولار شهريا لإطعام ما يقرب من 900 ألف لاجئ، "وبدون الدعم المستمر من المجتمع الدولي، سيصبح وضع هؤلاء اللاجئين مقلقا"، حسبما قال فيروسيل.