منظور عالمي قصص إنسانية

نداء إنساني: إدلب تحترق ولا يمكن للعالم ببساطة أن يقف مكتوف الأيدي

مشفى كفر نُبل الجراحي بعد تعرضه لهجمات في أوائل أيار/مايو 2019. (3 أيار/مايو 2019)
© UNICEF/Khalil Ashawi
مشفى كفر نُبل الجراحي بعد تعرضه لهجمات في أوائل أيار/مايو 2019. (3 أيار/مايو 2019)

نداء إنساني: إدلب تحترق ولا يمكن للعالم ببساطة أن يقف مكتوف الأيدي

المساعدات الإنسانية

أصدر نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية اليوم الجمعة بيانا صحفيا نعى فيه تعرض المناطق المدنية والبنى التحتية المدنية لهجمات، ما زالت مستمرة حتى الآن، شمال غربي سوريا. وقال مارك كاتس في بيانه إن "إدلب تحترق ولا يمكن للعالم ببساطة أن يقف مكتوف الأيدي".  

وجاء في بيان المسؤول الأممي المشتغل في تنسيق المساعدات الإنسانية أن هجوما آخرا قد استهدف، يوم أمس الخميس، مستشفى جراحيا في كفرنبل في إدلب، وهو مستشفى شيده الشركاء الإنسانيون تحت الأرض بدعم من الأمم المتحدة لتقديم الدعم الطبي المنقذ للحياة للمدنيين خلال الحرب.  

وأضاف المسؤول الإنساني أن الهجوم الأخير تم تأكيده للأمم المتحدة من قبل الفريق الإنساني الذي يدير المستشفى، "ورغم عدم وقوع جرحى وقتلى فإن هذا الهجوم الأخير يوضح مرة أخرى قسوة هذه الحرب وهشاشة أوضاع المدنيين". 

وحسب البيان الصحفي، يقوم الشركاء الإنسانيون العاملون في المنطقة بتوفير إحداثيات موقع المستشفى لأطراف النزاع في جهد مدروس ومخطط بعناية لمنع أي هجمات عليه. مع ذلك، كانت هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها المستشفى الجراحي للغارات الجوية خلال الشهرين المنصرمين، حيث تعرضت بعض البنى التحتية للمستشفى لأضرار بالغة.  

وقد سجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية، وعلى ناقلات مواصلات وعلى العاملين الإنسانيين، بالإضافة إلى 45 اعتداء طال المدارس منذ نهاية أبريل الماضي. وأورد نائب المنسف الإقليمي أن ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني في معرة النعمان قتلوا قبل أسبوعين، حين تعرضت سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها لضربة مباشرة. كما قتل قبل أسبوع اثنان من عمال الانقاذ العاملين في إخراج الناس من تحت الأنقاض. وقال مارك كاتس إن "أعمال العنف ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنى المدنية الأساسية مؤسفة وأدينها بأقوى العبارات". 

وحسب تقارير المكتب الإقليمي فإن القصف والغارات الجوية واستخدام البراميل المتفجرة في إدلب وغرب حلب وشمال حماة صار الآن واقعا متكررا أدى إلى مقتل أكثر من 300 مدني وإصابة الآلاف.  

وتعتبر هذه المناطق من الأكثر ازدحاما بالسكان في سوريا، وقد تم تهجير أو تشريد أكثر من مليون و500 ألف مدني، من ضمنهم 330 ألفا غادروا ديارهم منذ شهر مايو، معظمهم من النساء والأطفال.   

وقال مارك كاتس في بيانه الصحفي إنه "حتى في أوقات الحرب، تقع على أطراف النزاع التزامات بحماية المدنيين" حسب اتفاقيات جنيف التي يصادف هذا العام الذكرى السبعين لاعتمادها من دول العالم.