منظور عالمي قصص إنسانية

الصحة العالمية: انخفاض قياسي في أعداد المعرضين لخطر التراخوما المسببة للعمى

حملة مدرسية متكاملة من أجل الكشف عن الجذام والتراخوما العينية والبلهارسيات والوقاية منها والقضاء عليها في البرازيل
PAHO/WHO
حملة مدرسية متكاملة من أجل الكشف عن الجذام والتراخوما العينية والبلهارسيات والوقاية منها والقضاء عليها في البرازيل

الصحة العالمية: انخفاض قياسي في أعداد المعرضين لخطر التراخوما المسببة للعمى

الصحة

 أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة عن تقدم مستمر ومستقر لجهود العالم في القضاء على مرض التراخوما، المسبب الرئيسي لعدوى الإصابة بالعمى، حيث انخفض عدد المعرضين للإصابة به من 1.5 مليار شخص في عام 2002 إلى أكثر بقليل من 142 مليون في 2019، أي أن نسبة انخفاض تصل إلى 91%. 

وتظهر البيانات الجديدة التي قدمت اليوم في الاجتماع الثاني والعشرين لـ"تحالف منظمة الصحة العالمية من أجل القضاء على التراخوما بحلول عام 2020" أن عدد من يحتاجون لعمليات جراحية لداء المشعرات التراخوماتية – وهي المرحلة المتأخرة المسببة للعمى – قد انخفض أيضا.  فمن 7.6 مليون مريض في عام 2002 انخفض العدد إلى 2.5 مليون في هذا العام، أي أن نسبة انخفاض تصل إلى 68%.

وقالت مديرة إدارة مكافحة الأمراض المدارية المهملة في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مولسيل نتولي ماليسيلا، إن "القضاء من هذا المرض المؤلم المنهك في العالم يتم بفضل تبرعات سخية بمضادات الأزيثروميسين الحيوية، وبمساهمات مستدامة من وكالات التمويل المتخصصة والشركات وبجهود مئات الآلاف من العاملين في الخطوط الأمامية ممن يعملون بلا كلل" في المجتمعات المحلية.

كما أوضح رئيس التحالف الدولي لمكافحة التراخوما السيد سكوت ماكفيرسون أن العمل ضد التراخوما قد تطلب إنشاء شراكات مبتكرة، وهو ما سيساعد على تعزيز الخدمات الصحية الشاملة لضمان عدم ترك الناس الأكثر بعدا وتهميشا يتخلفون عن الركب.

ولا تزال التراخوما مستوطنة في 44 دولة، وقد تسببت في عمى أو إضعاف بصر حوالي 1.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وحسب التحالف الدولي للقضاء على المرض فقد تم إكمال خرائط انتشار التراخوما وتحديد تدابير استهدافه. وتتضمن التدابير جراحات تساقط الشعر، واستخدام المضادات الحيوية لإزالة العدوى، ونظافة الوجه وتحسين البيئة للحد من انتقال عدوى المرض الناجم عن العدوى البكتيرية.

وقد تمت معالجة 146 ألف و112 حالة من حالات الإصابة في عام 2018 وحده، وعولج ما يقرب من 90 مليون شخص بالمضادات الحيوية ضد التراخوما في 782 منطقة حول العالم. ومنذ عام 2011 تخلصت ثمانية بلدان بالكامل من مرض التراخوما كمشكلة صحية عامة، هي المغرب وسلطنة عمان وإيران وجمهورية لاو والمكسيك ونيبال وكمبوديا وغانا. 

وعلق المسؤول الطبي عن برنامج المنظمة للقضاء على التراخوما، الدكتور أنتوني سولومون بالقول إن "هذا التقدم كبير، لكن لا يمكننا الركون للشعور بالرضا عن النفس" إذ يجب أن نكون قادرين على وضع التراخوما في كتب التاريخ في السنوات القليلة المقبلة، حسب تعبيره. وقال المسؤول الطبي إن على العالم مضاعفة الجهود الآن، فمن المرجح أن تكون البلدان القليلة الأخيرة المتبقية هي الأصعب". 


المزيد عن جهود التحالف من أجل القضاء على التراخوما المسبّبة للعمى على الصعيد العالمي